على الرغم من أن ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، ورث محفظة عقارية ضخمة بعد توليه العرش في سبتمبر 2022، عقب وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، منها سبعة قصور على الأقل، و10 قلاع، و12 منزلاً، و56 بيتاً صغيراً للعطلات، و14 منطقة أثرية، إضافة إلى ممتلكات التاج، فإن ثروته تظل ضئيلة مقارنة ببعض الشخصيات الملكية الأوروبية الأخرى، حيث تقدّر ثروته مع زوجته الملكة كاميلا بنحو 576 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 800 مليون دولار.
وفي الواقع يعد ملك لوكسمبورغ، الدوق الأكبر هنري، أغنى ملك في أوروبا، بثروة تقدر بنحو ثلاثة مليارات جنيه إسترليني، أي ما يعادل أربعة مليارات دولار، ما يجعله واحداً من أغنى أفراد العائلات المالكة المليارديرات في العالم.
وتعد لوكسمبورغ دولة غير ساحلية في أوروبا الغربية، محاطة ببلجيكا وفرنسا وألمانيا، وعلى الرغم من أنها تعد واحدة من أصغر دول العالم – بمساحة لا تتجاوز 998 ميلاً مربعاً – فإن لديها ثاني أعلى معدل نمو سكاني في أوروبا، كما تعد لوكسمبورغ من أكثر الدول أماناً في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 672 ألف نسمة.
وتعد لوكسمبورغ دولة ديمقراطية تمثيلية يرأسها ملك دستوري، وهو الدوق الأكبر هنري، الذي تولى العرش عام 2000، بعد أن تنازل له والده الدوق الأكبر جان، غير أنه مع صغر هذه الدولة من حيث المساحة وانخفاض عدد سكانها، فإن الدوق الأكبر هنري تمكن من بناء ثروة هائلة جعلته يتصدر قائمة أغنى الملوك في أوروبا، بثروة تعادل خمسة أضعاف ما يملكه الملك تشارلز الثالث.
وبالنسبة لبقية الملوك الأوروبيين، يأتي أمير إمارة ليختنشتاين، الأمير هانس آدم الثاني، في المرتبة الثانية بثروة تقدر بنحو 3.5 مليارات دولار، وتعد ليختنشتاين الواقعة بين النمسا وسويسرا، واحدة من أصغر الدول في العالم أيضاً، وتتميز بقلعها العتيقة ومناظرها الجبلية الخلابة.
أما في المرتبة الثالثة فيأتي أمير موناكو، ألبرت الثاني، بثروة تقدر بنحو مليار دولار، وتقع إمارة موناكو على ساحل «الريفييرا» الفرنسية، كما تعد من أصغر الدول ذات السيادة في العالم، ويملك الأمير ألبرت نحو ربع الأراضي التي يحكمها، إضافة إلى مجموعة من الممتلكات الثمينة التي تسهم في ثروته.
وفي المرتبة الرابعة يأتي الملك تشارلز الثالث، الذي على الرغم من كونه واحداً من أكثر الملوك شهرة في العالم، فإن ثروته لا تتساوى مع بعض نظرائه الأوروبيين الأكثر ثراء. عن «ديلي إكسبريس»