شهدت مالي -يوم السبت- سلسلة من الحوادث الأمنية المتفرقة، شملت هجوما مسلحا في وسط البلاد، واستمرار الحصار الذي يفرضه مسلحو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، على مدن في الجنوب الغربي، إضافة إلى إحراق شاحنات وقود وقطع طرق رئيسية.

هجوم على مقر أمني في موبتي

وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن مجموعة مسلحة على دراجات نارية هاجمت -قرابة الساعة العاشرة ليلا- مركزا للشرطة عند مدخل مدينة موبتي وسط البلاد، قبل أن تعبر المدينة باتجاه الجنوب.

وشهدت المنطقة تبادلا كثيفا لإطلاق النار مع قوات الأمن المالية، انتهى بانسحاب المهاجمين، وأسفر الهجوم عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل، في حين رجحت المصادر سقوط قتيل ثالث متأثرا بجروحه، مشيرة إلى أن الضحايا كانوا داخل مبنى ملاصق للمركز الأمني، ويبدو أنهم استُهدفوا عن طريق الخطأ.

خريطة مالي (الجزيرة)

حصار خانق في كاي ونورو

في الجنوب الغربي، يواصل مسلحو الجماعة فرض حصار على مدينتي كاي ونورو دو للأسبوع الثاني على التوالي، وظهر مقاتلون في تسجيل مصوّر -السبت- وهم يقفون أمام حافلة متوقفة، مجددين تهديداتهم بقطع الإمدادات، ويأتي ذلك بعد يوم من إفراجهم عن 6 سائقين سنغاليين كانوا محتجزين.

إحراق شاحنات وقطع طرق

وفي الجنوب الشرقي، قرب الحدود مع بوركينا فاسو وكوت ديفوار، أُحرقت 3 شاحنات صهاريج عند مدخل مدينة سيكاسو، وكانت الجماعة قد أعلنت، في الثالث من سبتمبر/أيلول، عزمها منع دخول الوقود إلى الأراضي المالية، إلى جانب حصارها المفروض على كاي ونورو.

كما أوقف المسلحون، لساعات، حركة المرور بين بلدتي زانتيغيلا وكاسيلا، على بعد نحو 50 كيلومترا شرق العاصمة باماكو، حيث فتشوا المركبات قبل السماح لها بالمغادرة.

من جانبها، لم تصدر السلطات الانتقالية أو الجيش المالي حتى مساء الأحد، أي تعليق على هذه التطورات، رغم اتساع رقعة الهجمات وتعدد جبهاتها.

شاركها.
Exit mobile version