وواصلت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة المدمر، بدعوى أنها ضرورية لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها.
قال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة أدت إلى مقتل 27 شخصا على الأقل يوم الخميس.
وقال شهود عيان كانوا يحتمون في الموقع إن الغارة وقعت خلال اجتماع لعمال الإغاثة، وكان من بين القتلى طفل وسبع نساء، بحسب مسعفين في مستشفى شهداء الأقصى الذين قالوا إنهم استقبلوا الجثث.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إن الضربة كانت هجومًا دقيقًا استهدف مركزًا للقيادة والتحكم يقع داخل المدرسة، لكنه لم يقدم أي دليل.
ولا تزال إسرائيل تقصف غزة بهجمات تقول القوات المسلحة إنها ضرورية لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها بعد عام من القصف والمعارك البرية.
وقد اعترض الشهود وجماعات الإغاثة على هذا الادعاء.
وقال الفرع الفلسطيني لمنظمة أرض الإنسان السويسرية غير الحكومية في بيان له إن أعضاء فرقه الصحية للأطفال قتلوا في الهجوم على المدرسة.
ويقول شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي قصف المدرسة بينما كان مديرو المدارس يجتمعون مع ممثلي منظمات الإغاثة في غرفة كانت تستخدمها في السابق الشرطة التي تديرها حماس، ولكن لم يكن هناك تواجد للشرطة أثناء توقيت الضربة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية جوية وبرية واسعة النطاق ضد حماس في جباليا، وهو مخيم حضري للاجئين في شمال غزة شهد قتالاً عنيفاً.
ووصف السكان سماع طائرات بدون طيار وطائرات نفاثة إسرائيلية في السماء بينما ظلوا محاصرين في الداخل. وأفادت وزارة الصحة في غزة أنها عثرت على 54 جثة، ومن المرجح أن تكون هناك جثث كثيرة مخبأة تحت الأنقاض.
وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل ضرب أهداف في بيروت إلى جانب التوغل البري الذي بدأته الأسبوع الماضي كجزء من حملة لتدمير جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران.
قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، اليونيفيل، إن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على مقرها في بلدة الناقورة، مما أدى إلى إصابة اثنين من جنود حفظ السلام ونقلا إلى المستشفى في وقت لاحق. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث.
وقالت اليونيفيل في بيان إن مقرها والمواقع القريبة منه “تعرضت للقصف بشكل متكرر”.