غارة جوية إسرائيلية أصابت 20 موقعا في جنوب لبنان ووسط بيروت. وجاءت الضربات قبل محادثات بشأن وقف إطلاق النار مع حزب الله بوساطة أمريكية، وسط تفاؤل أعرب عنه المسؤولون قبل تصويت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي.
أدى انفجار هائل إلى تصاعد عمود كثيف من الدخان الأبيض فوق محافظة صور في جنوب لبنان بعد ظهر الثلاثاء.
وجاء هذا الحدث في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، والتي أصابت 20 موقعًا مختلفًا في غضون دقيقتين، بما في ذلك مناطق في وسط بيروت، بعد وقت قصير من إصدار تنبيه الإخلاء.
وقعت هذه الهجمات قبل ساعات فقط من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، حيث أعرب مسؤولون من إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان والمجتمع الدولي عن تفاؤلهم بشأن الوضع.
حتى أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر إجراء تصويت لمناقشة قبول وقف إطلاق النار مع حزب الله بوساطة أمريكية.
أفاد الجيش الإسرائيلي أن المباني السبعة التي تعرضت للغارات الجوية كانت مرتبطة بحزب الله، ومن المفترض أنها تستخدم للإدارة المالية والتخزين.
وأسفرت الغارات عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 26 آخرين في وسط بيروت، حيث ادعى السكان المحليون أن المباني كانت سكنية.
رداً على ذلك، بدأ حزب الله بشن هجمات على شمال إسرائيل، بزعم إظهار التضامن مع الفلسطينيين، بعد يوم واحد فقط من تنفيذ حماس هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى غزو غزة.
ومنذ ذلك الحين، انخرط الجانبان في تبادل مستمر لإطلاق النار.
الوضع في لبنان مستمر في التفاقم
وفي أوائل سبتمبر/أيلول، كثفت إسرائيل حملة القصف ونشرت قواتها في لبنان، ووعدت بوقف هجمات حزب الله.
ووفقا لمسؤولي الصحة اللبنانيين، فإن أكثر من 3760 شخصا، كثير منهم من المدنيين، لقوا حتفهم بسبب الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال العام الماضي.
وأدى القصف المستمر إلى نزوح 1.2 مليون شخص من مساكنهم. وتدعي إسرائيل أنها قضت على أكثر من 2000 عضو في حزب الله.
وأجبرت تصرفات حزب الله حوالي 50 ألف إسرائيلي على إخلاء منازلهم في المناطق الشمالية، مع وصول صواريخه إلى الجنوب حتى تل أبيب.
ولقي ما لا يقل عن 75 شخصاً حتفهم، أكثر من نصفهم من المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، قُتل أكثر من 50 جنديًا إسرائيليًا في العمليات البرية في لبنان.