بقلم جيري فيسايو-بامبي مع ا ف ب
تم النشر بتاريخ
•تم التحديث
قصف الجيش الإسرائيلي عدة بلدات في جنوب لبنان يوم الخميس، بعد ساعات من حث جماعة حزب الله المسلحة الحكومة اللبنانية على عدم الدخول في مفاوضات مع إسرائيل بشأن نزع سلاح الجماعة.
وفقًا للمتحدث العربي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تم إعطاء سكان عدة بلدات على ساحل البحر الأبيض المتوسط وبالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية تحذيرًا مسبقًا بالابتعاد عن المباني السكنية التي تستهدفها إسرائيل، مضيفًا أن حزب الله يستخدمها.
وقال الجيش الإسرائيلي “إنه استهدف البنية التحتية العسكرية لحزب الله في تلك المناطق، بما في ذلك مرافق تخزين الأسلحة … التي تم إنشاؤها في وسط المناطق المأهولة بالسكان المدنيين”.
واتهمت الجماعة بإعادة بناء قدراتها بعد عام تقريبا من دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ والذي أنهى شهرين من القتال العنيف.
وبينما أخلى معظم السكان المناطق قبل الضربات، أبلغت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة شخص واحد.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدروسيان في مؤتمر صحفي يوم الخميس: “لن نسمح لحزب الله بإعادة تسليح نفسه والتعافي وبناء قوته لتهديد دولة إسرائيل”.
وتأتي الضربات وسط خطة لبنانية لنزع سلاح حزب الله
في هذه الأثناء، التقى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام وحكومته في بيروت لمتابعة خطة صاغها الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة غير الحكومية في البلاد.
وعقب اللقاء، قال وزير الإعلام بول مرقص إن مجلس الوزراء “أثنى على التقدم الذي أحرزه (الجيش)… رغم استمرار العقبات، وفي مقدمتها استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية”.
وانتقد الرئيس اللبناني جوزف عون الضربات، قائلا إنه “في كل مرة يعبر لبنان عن انفتاحه على المفاوضات السلمية.. إسرائيل تكثف عدوانها”.
وقال: “لقد مر ما يقرب من عام منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وخلال تلك الفترة، لم تدخر إسرائيل أي جهد لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين”.
“لقد تم استلام رسالتك.”
وتقول إسرائيل إن ضرباتها شبه اليومية استهدفت مسؤولي حزب الله والبنية التحتية العسكرية. في المقابل، تقول الحكومة اللبنانية، التي تدعم نزع سلاح حزب الله، إن الضربات استهدفت مدنيين وبنية تحتية لا علاقة لها بالجماعة المدعومة من إيران.
فقد رفض «حزب الله» نزع سلاحه، وقد صرح أمينه العام الشيخ نعيم قاسم بأن الجماعة ستكون مستعدة للقتال بغض النظر عن مدى انخفاض قدراتها.
لكن محللين يقولون إن الحملة الجوية الشرسة التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، والتي بدأت في سبتمبر 2024، أضعفت بالفعل القدرات العسكرية للحزب بشكل كبير.
وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أنهى اسميا الحرب بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي.
بدأ الصراع عندما بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل لدعم حماس والفلسطينيين، مما أدى إلى شن غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قُتل أكثر من 270 شخصًا وأصيب حوالي 850 آخرين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار.
