تحدث رئيس أكبر نقابات الموظفين الفيدراليين في الولايات المتحدة، إيفيريت كيلي، عن الأزمة التي تواجهها الحكومة الفيدرالية الأميركية جراء الإغلاق الحالي، مؤكداً أنها أزمة يمكن تجاوزها والخروج منها، وقال كيلي في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، إن بعض الموظفين اضطروا إلى العمل في وظائف إضافية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، بينما لجأ آخرون إلى الاقتراض.
وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
■ ما الذي دفعك إلى المطالبة بإنهاء الإغلاق الحكومي فوراً؟
■■ في الحقيقة، عندما استيقظت في صباح اليوم الذي بدأ فيه الإغلاق، كان أول المشاهد التي شاهدتها في التلفاز، طوابير من الموظفين الفيدراليين ينتظرون الحصول على الطعام، لقد طال أمد هذا الإغلاق بما يكفي، وحان الوقت لإيجاد حل سريع ينهي معاناة هؤلاء الموظفين، فهي أزمة يمكن تجاوزها والخروج منها.
■ في واشنطن العاصمة، نسمع تقارير عن اصطفاف الموظفين الفيدراليين أمام بنوك الطعام، ماذا تسمعون من أعضائكم حول معاناتهم وكيف يتعاملون مع الوضع؟
■■ الوضع صعب للغاية، فالكثير من الموظفين يشعرون بالضيق والغضب الشديد، بعضهم اضطر إلى العمل في وظائف إضافية لتأمين احتياجاته الأساسية، بينما يلجأ آخرون إلى الاقتراض من الأصدقاء أو العائلة أو حتى من مؤسسات التمويل، إنهم يبذلون قصارى جهدهم للبقاء، ومع ذلك، لا ينبغي في دولة مثل الولايات المتحدة أن يضطر أي موظف إلى العمل في وظيفتين أو ثلاث فقط ليعيش حياة كريمة.
■ قبل إصدار بيانك الأخير، هل أجريت محادثات مع أي من المشرّعين الديمقراطيين لمناقشة موقفك؟
■■ نعم تحدثت مع عدد منهم، وإن لم يكن جميعهم، لقد أوضحت موقفي بشكل صريح لهم.
■ وماذا كان ردهم؟
■■ بالطبع، لم يوافقوا جميعاً على ما أقول، لكنهم أدركوا أن دوري الأساسي هو تمثيل الموظفين الفيدراليين والدفاع عن مصالحهم.
■ فُسّر بيانك الذي دعا إلى إعادة فتح الحكومة على أنه نوع من القطيعة مع الديمقراطيين.. هل كنت تقصد ذلك؟
■■ بالطبع لا، لم يكن القصد الدخول في مواجهة مع أي طرف سياسي، بل أردت فقط لفت الأنظار إلى حجم المعاناة التي يعيشها الموظفون الفيدراليون، والتأكيد على ضرورة العمل الجاد لإعادة فتح الحكومة في أسرع وقت ممكن.
■ هل كنت تدرك أن بيانك قد يُفسر على أنه معادٍ للديمقراطيين؟
■■ بصراحة، لم أفكر في ذلك مطلقاً أثناء إعداد البيان، كان هدفي الوحيد توضيح أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الإغلاق الذي أثقل كاهل آلاف الموظفين.
■ تاريخياً، تعتبر نقابة الموظفين الفيدراليين حليفاً قوياً للحزب الديمقراطي، حيث كان الديمقراطيون أكثر دعماً لقضايا النقابات مقارنة بالجمهوريين، هل تشعر بأنكم مدينون للحزب الديمقراطي بدعم معين خلال هذه الأزمة؟
■■ لا أشعر أنني مدين لأي حزب سياسي، واجبي هو الدفاع عن حقوق الموظفين الفيدراليين، وهذا ما أفعله، موقفي لا يتعلق بالانحياز لأي جهة سياسية، بل بالوقوف إلى جانب العامل الذي يُعاني.
■ هل تعتقد أن الديمقراطيين في الكونغرس قد لبّوا احتياجات الموظفين خلال فترة الإغلاق؟
■■ في بعض الحالات نعم، أعتقد أنهم أظهروا دعماً ملموساً.
■ في رأيك، هل كانت استراتيجية الديمقراطيين في التعامل مع الإغلاق فعالة؟
■■ أعتقد أنهم أوصلوا وجهة نظرهم بشكل واضح، لكن الأهم هو أن نجد حلاً يضع حداً لمعاناة الناس.
■ هل تعتقد أن نضال الديمقراطيين من أجل الدفاع عن قانون الرعاية الميسرة يستحق كل هذا؟
■■ لا أشك في أهمية قانون الرعاية الميسرة، فهو ضروري للغاية، لكنني أعتقد أنه لا ينبغي أن يُستخدم على حساب الموظفين الفيدراليين، لقد شجعت بالفعل عدداً من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين على زيارة المطارات أثناء الإغلاق لتقديم الطعام للموظفين ودعمهم معنوياً، وقد فعلوا ذلك. عن «بوليتيكو»
