اتُّهمت منظمة «أفريكان باركس» (الحدائق الإفريقية) بالتقصير في حماية الحياة البرية من قِبل حكومة دولة إفريقية.
وتم إعفاء المنظمة الخيرية المهتمة بالحفاظ على البيئة، والتي يشرف عليها الأمير هاري، من دورها في إدارة المحميات الطبيعية في تشاد وسط مزاعم واتهامات بالغطرسة وسوء سلوك مالي خطِر والتقصير في حماية الحياة البرية.
وشغل الأمير البريطاني منصب رئيس منظمة «أفريكان باركس» من عام 2017 إلى عام 2023، قبل انضمامه إلى مجلس إدارتها.
وتدير المنظمة الخيرية، التي تأسست عام 2000، أكثر من 24 منطقة محمية في 13 دولة إفريقية، بدعم مالي من مليارديرات معروفين، مثل هوارد بافيت وبيل أكمان.
لكن وزير البيئة التشادي، حسن بخيت جاموس، أعلن أن شراكة الحكومة التي استمرت 15 عاماً مع المؤسسة الخيرية ستنتهي «بشكل فوري».
النتيجة هي أن «أفريكان باركس» لم تعد مسؤولة عن حماية الحياة البرية والبيئة في منطقة «إنيدي» والنظام البيئي الكبير لزاكوما، الذي يشمل كلاً من متنزهي زاكوما وسينياكا – مينيا الوطنيين.
وفي وثيقة من أربع صفحات، أشارت وزارة البيئة والصيد والتنمية المستدامة إلى وجود انتهاكات جسيمة للعقد ومخالفات مالية، متهمة المنظمة بالاحتفاظ بحسابات غير مدققة وانعدام الشفافية بشأن كيفية جمعها للإيرادات، وفقاً لصحيفة «التايمز».
وأفادت حكومة تشاد بأن المنظمة جمعت عائدات السياحة، واستخدمت حسابات مصرفية في جزيرة «مان» التي تعد ملاذاً ضريبياً، وحولت رأس المال إلى الخارج على حساب تشاد، وفي انتهاك صارخ للأنظمة المصرفية والضريبية الوطنية.
وقال جاموس إن الهيئة أبدت موقفاً متكرراً وغير لائق وغير محترم تجاه الحكومة.
وشمل عمل المنظمة في تشاد جهود مكافحة الصيد الجائر وزيادة أعداد الأفيال، لكن- وفقاً لصحيفة «التايمز» – قال جاموس إن «هناك زيادة في الصيد الجائر، ويعود ذلك جزئياً إلى نقص الاستثمار من جانب المنظمة الخيرية في المحميات».
وذكرت المنظمة في بيان لها: «تؤكد (أفريكان باركس) أنها تلقت في السادس من أكتوبر 2025، مراسلة رسمية من وزير البيئة والثروة السمكية والتنمية المستدامة في تشاد، يُبلغها فيها بقرار حكومة تشاد الأحادي بإنهاء التعاون». عن «التلغراف»