قبل وقت طويل من موضوع الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية، وموقف الرئيس يون سوك يول، الصارم تجاه كوريا الشمالية، وجدت زوجته، كيم كيون هي، نفسها في قلب فضيحة تتعلق بـ«حقيبة ديور» الفاخرة، وهو الجدل الذي صب الزيت على النار. فقد حوّلت «حقيبة ديور» النسائية ذات اللون الأزرق السماوي من جلد الحملان المهداة لزوجة يول، الموجة ضد الرئيس حتى قبل أن يتمكّن من نطق كلمة «كوريا الشمالية» بشكل غامض. واشتهرت كيون هي، بأسلوب حياتها رفيع المستوى ودفاعها الصريح عن القضايا الثقافية، لكنها دخلت في جدل كبير بعد اتهامها بقبول حقيبة من طراز «ليدي ديور بوش» بقيمة 2200 دولار من القس الأميركي من أصل كوري، تشوي جاي يونغ في عام 2022.
وأثار هذا الأمر غضباً في جميع أنحاء البلاد، حيث اتهم المنتقدون زوجة الرئيس الكوري الجنوبي باستخدام منصبها لتحقيق مكاسب شخصية.
وأدت الفضيحة التي أطلق عليها «فضيحة حقيبة ديور»، إلى تسليط الضوء على كيم كيون هي.
وخلال اللقطات المصورة، شوهدت كيون هي، تتلقى حقيبة اليد الفاخرة «ليدي ديور بوش»، أثناء اجتماع مع القس يونغ. وعلى الرغم من أن الفيديو لا يظهر السيدة الأولى في كوريا الجنوبية، وهي تقبل الحقيبة بشكل مباشر، فإن وجود «حقيبة ديور» على الطاولة كافٍ لإثارة الشكوك.
وبموجب قوانين مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية، يُحظر على المسؤولين العموميين وزوجاتهم قبول هدايا تزيد قيمتها على 750 دولاراً.
ونشرت قناة «صوت سيؤول» ذات الميول اليسارية على موقع «يوتيوب» اللقطات، مدعية أنها كانت جزءاً من جهد أوسع نطاقاً لكشف إساءة استخدام كيم كيون هي، المزعومة لمنصبها.
ولم تعلق السيدة الأولى على الموضوع، لكن زوجها الرئيس يون سوك يول، دافع عنها بحجة أن الفيديو الذي تم نشره وإثارة الموضوع كانا مدفوعين بأسباب سياسية قبيل انتخابات أبريل المقبلة.
وتعيش كوريا الجنوبية في خضم أعنف أزمة سياسية تشهدها منذ عقود، والتي اندلعت بسبب إعلان الرئيس غير المتوقع للأحكام العرفية. وقد تم التراجع عن هذه الخطوة التي أحدثت موجة من الصدمة في مختلف أنحاء البلاد، بعد ساعات قليلة فقط من إعلانها. عن موقع «تيم» الإخباري