توجه الناخبون التونسيون اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وفتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها، لاستقبال الناخبين الذين سيختارون رئيسهم القادم من بين 3 مرشحين هم كل من الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد والأمين العام لـ”حركة الشعب” زهير المغزاوي، والمرشح المستقل العياشي زمال الموجود في السجن بتهمة تزوير توقيعات الناخبين.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، على أن تُغلق عند السادسة مساء.
واعتمدت تونس في دستور 2022 الذي تم وضعه بعد إلغاء دستور الإخوان لسنة 2014 نظاما رئاسيا، حيث تكون صلاحيات الرئيس أكبر وأعمق.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، قد أكدت جاهزية مراكز التصويت لاستقبال المقترعين، حيث وزعت تم توزيع الانتخابية صناديق الاقتراع والمواد اللازمة على مراكز التصويت.
وتجري هذه العملية الانتخابية وسط مراقبة أمنية مشددة، لتأمين مراكز التصويت والفرز في كل أنحاء البلاد.
ويقدر عدد الناخبين المسجلين 9 ملايين و753 ألف و217 ناخبا.
ويبلغ عدد الناخبين التونسيين بالخارج 642 ألف و810 وهو ما يمثل 6 فاصل 6 % من الناخبين.
وجهزت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 5013 مركز اقتراع في كامل تراب البلاد و 9669 مكتب اقتراع .
ويقع أكبر مركز اقتراع داخل الجمهورية، بمنطقة “الوردية” وسط العاصمة التونسية وتحديدا بالمدرسة الابتدائية بالوردية التي بلغ فيها عدد الناخبين المسجلين 16 ألفا و424 ناخبا و13 مكتب اقتراع ، أما أصغر المراكز فهو يتمثل في خيمة بـ”الأعشاش” بتوزر وهي موجهة لاستقبال 27 ناخبا وبها مكتب اقتراع وحيد.
ومنحت الهيئة أكثر من 16 ألف اعتماد بين صحفيين محليين وأجانب وضيوف وممثلين عن المرشحين وملاحظين من المجتمع المدني.
ومن المقرر إعلان النتائج الأولية في أجل أقصاه 9 أكتوبر المقبل، وتتولى الهيئة الإعلان عن النتائج النهائية بعد انقضاء آجال الطعون في أجل لا يتجاوز 9 نوفمبر 2024.
ورئيس الجمهورية يُنتخب بالأغلبية المطلقة للأصوات وفي حالة عدم حصول أي من المرشّحين على الأغلبية المطلقة من الأصوات في الدورة الأولى يتمّ إجراء دورة ثانية خلال الأسبوعين التاليين للإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى، يتقدم إليها المرشحان الحاصلان على أكبر عدد من الأصوات، ويفوز في تلك الدورة المرشّح الحاصل على أغلبية الأصوات.
وفي حالة تساوي عدد الأصوات بين عدد من المرشّحين يتم تقديم المرشّح الأكبر سنا أو إعلان فوزه إذا كان التساوي في الدورة الثانية.
حالات استثنائية
وإذا توفي أحد المرشحين للانتخابات في الجولة الأولى أو أحد المرشحين في الجولة الثانية يعاد فتح باب الترشح وتحدد المواعيد الانتخابية مجددا في أجل لا يتجاوز 45 يوما، ولا تقبل هيئة الانتخابات رسميا انسحاب أي مرشح من الانتخابات الرئاسية بعد قبول أوراق ترشحه.
أما في حالة وقوع خطر داهم يتعذر معه إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، فإن الرئيس القائم تمدد مهامه على رأس الدولة بموجب الدستور الذي لم يحدد مدة التمديد للرئيس القائم.