انتشرت تكهنات كثيرة حول ما إذا كانت هيلاري كلينتون قد تترشح للرئاسة الأميركية في عام 2028، بعد الإعلان عن حدث خاص، خلال الشهر المقبل، حيث من المقرر أن يتحدث كل من بيل وهيلاري كلينتون في الذكرى الـ20 لافتتاح مركز كلينتون في ليتل روك بولاية أركنساس، الذي يضم مكتبة ومتحف ويليام جيه كلينتون، وسيتضمن الحدث، الذي سيقام في السابع من ديسمبر المقبل، خطاباً من الزوجين القويين بشأن عملهما السياسي والخيري.
وجاء في بيان صحافي للإعلان عن تفاصيل الحدث، أن «آل كلينتون سيشاركون في تأملات حول العمل النبيل والمهم للخدمة العامة، من تأمين السلام والازدهار والتقدم خلال إدارة كلينتون إلى رفع مستوى العيش لملايين الأشخاص من خلال عمل مؤسسة كلينتون». كما سيسلط الحدث الضوء على كيفية تمكين عائلة كلينتون للجيل المقبل من القادة، وتسليط الضوء على عمل العائلة من خلال مكتبة ومتحف كلينتون.
في الأثناء، بدأت النظريات والتخمينات تنتشر عبر الإنترنت بعد وقت قصير من الإعلان عما إذا كان يمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق لطموحات هيلاري السياسية المستقبلية.
ونشر جيسون ميلر، أحد كبار مستشاري دونالد ترامب، تدوينة على منصة «إكس» مع رابط لقصة تسلط الضوء على الحدث، قائلاً «إنها تترشح».
ورداً على منشور المستشار المؤثر، أعرب العديد من مستخدمي المنصة عن فزعهم، فيما أبدى آخرون حماسهم لاحتمال ترشح هيلاري (77 عاماً)، في انتخابات عام 2028.
وردّ المعلق المحافظ كيفن سميث، قائلاً: «من فضلِك.. من فضلِك ترشحي»، وقال آخر: «أتمنى من الله أن يكون الأمر كذلك».
في المقابل، أصيب آخرون بالفزع من أن كلينتون قد تترشح مرة أخرى في سن 81 عاماً، وكتب مستخدم لمنصة «إكس» يدعى براين هاسين: «في عمر 81 عاماً! لا أعتقد ذلك».
وكتب آخر: «أتوق إلى اليوم الذي لا تعود فيه هيلاري كلينتون جزءاً من الخطاب السياسي».
من جانبها، قالت هيلاري في وقت سابق إنها لا تخطط للترشح للرئاسة مرة أخرى، وعندما ضغطت عليها مذيعة قناة «سي بي إس» الإخبارية، نورا أودونيل، خلال مقابلة بشأن ما إذا كانت ستترشح مرة أخرى في عام 2022، ردّت كلينتون: «لا، لا»، ردت كلينتون بالنفي بسرعة في ذلك الوقت. عن «ديلي ميل»
رياح معاكسة
شرحت هيلاري كلينتون نظرياتها الخاصة عن خسارتها خلال الانتخابات الرئاسية في 2016، وذلك في كتاب، وفي عدد لا يحصى من المقابلات، ووفقاً لروايتها خسرت كلينتون بشكل أساسي بسبب «كراهية الأميركيين للنساء»، وبسبب بيرني ساندرز وجيمس كومي، وحتى الناخبات اللواتي تخلين عنها لأنها لم تكن «مثالية»، وواجهت كلينتون رياحاً معاكسة بحلول الوقت الذي أطلقت فيه حملتها في عام 2015، وأمضى اليمين الأميركي سنوات في تسميم صورتها كـ«ساحرة» يسارية متطرفة، ونجح في ذلك إلى حد بعيد، لكن علاقتها المحرجة بالصحافة ربما منعتها من تقديم قضية أفضل لنفسها للجمهور، وخاضت حملة معيبة بشدة.
واعترفت كلينتون في مذكراتها، التي صدرت حديثاً، بأنها ارتكبت سلسلة من الأخطاء خلال انتخابات 2016، مؤكدة أنها لم تفهم الناخبين الأميركيين بشكل كامل، وفشلت في حشد التأييد الذي أراد العديد من الناخبين رؤيته.
وكتبت: «لقد حاولت أن أتعلم من أخطائي، هناك الكثير، كما سترون، في هذا الكتاب، وهي أخطائي وحدي».
وتصف كلينتون قرارها باستخدام خادم بريد إلكتروني خاص، عندما كانت وزيرة للخارجية، والتحقيقات اللاحقة التي أدت إلى قصص متواصلة، بأنه «خطأ غبي» تحول إلى فضيحة أثرت في الحملة ودمرتها.