حظيت خطط تغيير أحد «أخطر» تقاطعات لندن بدعم واسع من السكان والشركات، على الرغم من أن العديد منهم أكدوا شعورهم بالأمان عند القيادة فيه، وشهدت طرق شرق لندن في قلب منطقة «شوريديتش» 23 حادث تصادم و27 إصابة خلال السنوات الثلاث الماضية.

إلى ذلك، دُعي سكان لندن لمشاركة آرائهم حول مجموعة من التدابير التي طرحتها هيئة النقل في لندن، لتحسين السلامة عند التقاطع الذي يربط شارع «شوريديتش هاي ستريت»، وشارع «جريت إيسترن»، وطريق «كوميرشال».

ولجعله أكثر أماناً، تخطط هيئة النقل لإنشاء معابر جديدة «عالية الجودة» لراكبي الدراجات والمشاة، وإنشاء مسارات جديدة مخصصة لهم، وتوسيع الأرصفة «للتصدي لخطر الطريق».

وزارت لجنة محلية منطقة «شوريديتش» لمعرفة مقترحات السكان المحليين ومدى شعورهم بالأمان في المنطقة.

وأشادت جوديث ياو، التي تسكن بالقرب من التقاطع الذي تستخدمه بانتظام للذهاب إلى العمل بالفكرة، وقالت: «الطرق تبدو ضيقة للغاية، والسائقون أحياناً لا يمكن التنبؤ بسلوكهم»، وأضافت أنها شعرت بالأمان بشكل عام عند عبور الشارع مشياً، وأنها تستمتع بالسير إلى مكتبها في مركز المدينة من «شوريديتش».

وتشمل خطط هيئة النقل في لندن إزالة طريق فرعي يمر عبر أحد ممرات المشاة في التقاطع، لتوفير مساحة أكبر للمشاة وإفساح المجال لمسار مخصص للدراجات، وقد أيد هذه الفكرة ليبيراتوس فوسي، الذي يتنقل يومياً إلى مكتبه القريب ولكنه كان يعمل سابقاً في مكان أبعد.

وقال فوسي: «إن التقاطع يخلق نوعاً من الغموض، ومن الطبيعي أن يكون تغييره على رأس قائمة أولويات هيئة النقل».

وتابع: «على الرغم من أنني أشعر بالأمان شخصياً في المنطقة فإنني أشعر بتحمل عال للمخاطر، وقد يكون التنقل في لندن مزعجاً لفئات مختلفة من السكان، مثل الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الحركة أو الذين لا يملكون الثقة الكافية للتنقل على الطرق».

وأيد عاملان في مقهى «كوينز هيد» المقابل للتقاطع، حيث يُخطط لمعبرين للمشاة، فكرة إنشاء المزيد من مسارات الدراجات، لدعم انتشار الدراجات الكهربائية في «شوريديتش».

وقالت مساعدة مدير المقهى، أريانا شيافو: «الدراجات تتحرك في كل اتجاه هنا»، ووافق زميلها آدم خان على أن التغييرات فكرة جيدة، لكنه قال إنه لم يجد الطرق غير آمنة بشكل خاص، وأضاف: «بصراحة أحب المنطقة كما هي، إنها مناسبة».

وأمام التقاطع يقع مدخل طريق «بيثنال غرين» الذي يمر به العديد من الناس، إما في استراحة الغداء أو للوصول إلى محطة «شوريديتش هاي ستريت أوفرغراوند» والعودة منها، واقترحت هيئة النقل أيضاً حظر الانعطاف يساراً عند دخول هذا الطريق لجميع المركبات باستثناء الحافلات، ووضع إشارات مرور جديدة مع عد تنازلي.

وتعمل كريستي تيلي بالقرب من شارع «كوميرشال» وتمر أحياناً عبر هذا الطريق لشراء الغداء من «بريت»، ولم تكن لديها ثقة كبيرة في الفكرة، وقالت: «إذا نظرت إلى الشارع فسترى أنه لا أحد يتكبد عناء الانتظار للعبور، أليس كذلك؟».

ويبيع كينيث إيكبيفورا، البالغ من العمر 31 عاماً، صاحب مشروع «بف بف مان» لبيع الكعك المحلى، الحلويات من عربة الطعام الخاصة به أمام أقواس السكك الحديدية، وقال: «يبدو حظر حركة المرور يساراً فكرة جيدة، لكنه قد يتسبب في المزيد من الازدحام في اتجاهات أخرى».

ومع ذلك، يرى إيكبيفورا أن الطرق آمنة بشكل عام للمشاة الذين كانوا أكثر عرضة لخطر سرقة هواتفهم في مناسبات «نادرة». عن «إيفنينغ ستاندرد»

شاركها.