أبدى زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ في ألمانيا، فريدريش ميرتس، رد فعل متحفظاً إزاء انتقادات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل لنهجه في التعامل مع قضية الهجرة.
وقال مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على منصب «المستشار» في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية: «تعبر أنجيلا ميركل عن شعور بعدم الارتياح يشترك فيه كثيرون بمن فيهم أنا».
من جانبه، قال رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، في تصريحات لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية: «أنجيلا ميركل عبرت عن رأيها الشخصي. إنها لا تتحدث باسم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري».
يشار إلى أن ميركل كانت الزعيمة السابقة للحزب المسيحي الديمقراطي الذي يشكل مع الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف باسم «التحالف المسيحي».
وكانت ميركل انتقدت الخميس الماضي، في خطوة غير عادية، نهج التحالف المسيحي في قبوله تمرير مقترحه البرلماني بشأن تشديد سياسة الهجرة بأصوات حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي. وفي بيان كتابي وصفت ميركل تصرف ميرتس بأنه «خاطئ». وحظي هذا الأمر بإشادة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر.
ونفى ميرتس أول من أمس في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني «زد دي إف» أن يكون لانتقادات ميركل تأثير على سلوك نوابه في البرلمان. وخلال التصويت في البرلمان الاتحادي (بوندستاج) على «قانون الحد من تدفق الهجرة»، كان هناك 12 صوتاً غير مدلى بها من كتلة التحالف المسيحي، وتم رفض مشروع القانون في البرلمان. وقال ميرتس لـ«زد دي إف»، إن «هناك حالة مرضية واحدة وعضواً واحداً في البرلمان لم يكن قادراً على السفر»، مضيفاً أن 10 نواب من أصل 196 نائباً من التحالف المسيحي كان لهم قرار مختلف في هذا الشأن، وأنه يكن لهم احتراماً كبيراً.
وأكد ميرتس الخميس الماضي خلال ظهوره في فعالية انتخابية أن وجود حزب البديل من أجل ألمانيا في «البوندستاج» منذ عام 2017 له علاقة بسياسات السنوات الماضية. وأضاف، دون ذكر اسم ميركل: «حزبي يتحمل أيضاً قدراً معتبراً من المسؤولية عن هذا»، مؤكداً ضرورة تصحيح السياسة إلى الحد الذي لم تعد فيه هناك حاجة لحزب البديل من أجل ألمانيا.