أثار رئيس الوزراء الكندي السابق، جاستن ترودو، دهشة الجميع، الثلاثاء الماضي، باختياره حذاء لا يناسب ملابسه خلال حفل افتتاح البرلمان الكندي، الذي حضره الملك تشارلز لإلقاء كلمته، جاء ذلك في الوقت الذي ارتدى أفراد العائلة الملكية والسياسيون الذين حضروا المناسبة بدلات وأحذية رسمية، ما عدا ترودو الذي اختار ارتداء حذاء رياضي «أديداس جازال»، بلون فيروزي وبخطوط برتقالية لا تتجانس مع ملابسه.

وجلس الرجل، البالغ من العمر 53 عاماً، بجوار والدته مارغريت ترودو وسلفه ستيفن هاربر.

وبدا الزعيم السابق للحزب الليبرالي في حالة معنوية جيدة، وانخرط في أحاديث مع الحضور بسعادة.

ومع ذلك، كانت لمحة سريعة لقدمَي رئيس الوزراء السابق بمثابة رسالة واضحة من ترودو بأن أيامه كموظف عام قد ولّت، ونسّق بدلته الزرقاء وربطة عنقه مع الحذاء الرياضي.

وفي حين كان خطاب الملك خفيفاً على الجميع رغم الظروف المحيطة بالبلاد، فإن حذاء ترودو المثير للاهتمام كان بعيداً كل البعد عن أيامه في منصبه.

وعلى الرغم من أن كل العيون كانت مركزة على الملك، فإن حذاء ترودو الرياضي لم يمر مرور الكرام، وسرعان ما أثار ردود فعل على منصة «إكس»، حيث سارع كثيرون للتعليق على اختياره للأزياء غير الرسمية، فيما انتقد البعض اختياره الجريء.

وكتب أحد الأشخاص: «جاستن ترودو ليس الوحيد الذي حضر خطاب الملك، لكنه الوحيد الذي يرتدي حذاء مميّزاً لا يتوقع أحد أن يرتديه في مثل هذه المناسبة»، وتساءل آخر: «هل رأى ترودو أنه من المناسب ارتداء هذا الحذاء في خطاب الملك؟»، بينما سخر ثالث قائلاً: «ربما كان عدّاء وتقاعد الآن».

وكتب شخص آخر: «جاستن ترودو، عضو المجلس الملكي الخاص ورئيس الوزراء السابق، لا يكترث حتى بارتداء حذاء رسمي لحضوره أول خطاب عرش لملك كندا»، وتساءل كاتب العمود في صحيفة «ذا غلوب آند ميل أندرو كوين»، عن نوع هذا الحذاء الذي ارتداه جاستن ترودو.

وأطلقت مجلة «فوغ» البريطانية أخيراً على حذاء «أديداس جازال»، لقب «حذاء الموضة الدائم»، نظراً إلى تصميمه المستوحى من سبعينات القرن الماضي. وفي مقال نُشر في أبريل 2024 بعنوان «لماذا لايزال هوسنا بحذاء (أديداس جازال) مستمراً»، وصفت الكاتبة جوي مونتغمري، الحذاء بأنه «حذاء رياضي عصري وله جاذبية خالدة»، لكن هذا لا يتوافق بالضرورة مع البروتوكول الملكي.

وأشاد آخرون بحذاء ترودو الرياضي، واعتبروه علامة على أن رئيس الوزراء السابق يستعد لبداية جديدة في حياته، وقال أحدهم: «يريد جاستن ترودو أن نعرف أنه يعيش أفضل أيامه، ولايزال يجيد استغلال مشاعر الكارهين.. نحن نقدر ذلك».

ومنذ استقالته من زعامة الحزب الليبرالي الكندي، يحرص ترودو على البقاء بعيداً عن الأضواء. وباستثناء بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي رداً على خبر وفاة البابا فرنسيس وتشخيص إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بالسرطان أخيراً، يُبقي ترودو خططه للمرحلة التالية من مسيرته المهنية طي الكتمان.

وفي اليوم الذي تلا مغادرته منصبه رسمياً، وكان يوم الإثنين، بدأ ترودو إيقاع حياة هادئ بنشر صورة له على «إنستغرام»، مرتدياً قبعة «بيسبول» وسترة «جينز»، وهو يقود عربة تسوق مملوءة بالأدوات المنزلية. وكتب: «لا بد أن أستمتع بصباح الإثنين في كاناديان تاير». عن «الإندبندنت»

شاركها.