تم النشر بتاريخ

قالت مصادر أمنية يوم الثلاثاء إن وكالة المخابرات الوطنية التركية ألقت القبض على محمد جورين، وهو عضو كبير في تنظيم داعش في خراسان، مكلف بتنفيذ هجمات انتحارية تستهدف المدنيين في تركيا وأوروبا وباكستان وأفغانستان.

وذكرت المصادر أن جورين، الذي يعمل تحت الاسم الرمزي “يحيى”، تم القبض عليه في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية وتم نقله إلى تركيا بعد عمليات استخباراتية.

وأحبطت العملية مخططات هجومية استهدفت تركيا وكشفت شبكة التجنيد التابعة للتنظيم.

أشارت نتائج المخابرات إلى أن جورين وافق على تنفيذ هجمات انتحارية وترقى إلى منصب إداري داخل داعش-خراسان بعد العمل في معسكرات التدريب على طول الحدود الأفغانية الباكستانية. وبحسب ما ورد نجا من الغارات الجوية التي استهدفت مسلحي داعش في باكستان.

وقالت المصادر إن غورين كان يعمل جنباً إلى جنب مع أوزغور ألتون، الملقب بـ “أبو ياسر التركي”، والذي لعب سابقاً دوراً نشطاً في نقل أعضاء داعش من تركيا إلى المنطقة الأفغانية الباكستانية وتم القبض عليه واعتقاله في وقت سابق.

حذرت مراسلات داخلية من قيادة قوات الدرك الإقليمية في أنقرة بتاريخ 19 ديسمبر/كانون الأول من أن تنظيم داعش يسعى لتنفيذ هجمات في مناطق مزدحمة عشية رأس السنة الجديدة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة جمهوريت.

وقال التحذير إن التنظيم قد يخطط لهجمات مسلحة أو هجمات انتحارية أو تفجيرات سيارات مفخخة أو هجمات بطائرات بدون طيار أو قيادة مركبات في مناطق مزدحمة.

وتم تحديد مراكز التسوق والأسواق العامة كمناطق عالية الخطورة، وطُلب من الموظفين اتخاذ أعلى مستوى من الاحتياطات.

ويعزى التحذير إلى جهود التنظيم “لرفع الروح المعنوية وإثارة الخوف” بعد أن أضعفت قدرته على تنفيذ الهجمات بسبب العمليات في تركيا وخارجها.

تفكيك شبكة التمويل

وبشكل منفصل، أصدر مكتب المدعي العام في أنقرة أوامر اعتقال بحق 10 مشتبه بهم في تحقيق حول الهيكل المالي لتنظيم داعش، حسبما ذكرت السلطات الثلاثاء.

وكشف تحقيق أجراه مكتب التحقيق في جرائم الإرهاب، باستخدام تقارير مجلس التحقيق في الجرائم المالية وتحليلات وسائل التواصل الاجتماعي، عن هيكل المنظمة في أنقرة.

وقال المحققون إن المشتبه بهم قدموا أموالاً لأعضاء داعش وعائلاتهم في مناطق النزاع في سوريا من خلال حسابات مصرفية مع تفسيرات مثل “الدعوة إلى الوحدة والتكفير ومساعدة الأخوات الأسيرات”.

ونفذ تنظيم داعش في السابق عدة هجمات مميتة في أنحاء تركيا.

في 10 أكتوبر 2015، هاجم انتحاريون من تنظيم الدولة الإسلامية مسيرة سلمية خارج محطة سكة حديد أنقرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 102 شخص وإصابة أكثر من 400 في الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ تركيا. ولا تزال المحاكمات المتعلقة بالهجوم مستمرة.

في 1 يناير 2017، هاجم مسلح ملهى رينا الليلي في إسطنبول خلال احتفالات رأس السنة الجديدة، مما أسفر عن مقتل 39 شخصًا.

بالإضافة إلى ذلك، فقد مئات المدنيين أرواحهم في هجمات داعش على مطار أتاتورك وسروج وديار بكر بين عامي 2015 و2017.

شاركها.