أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكومات الأجنبية، اليوم، بأنه سيتعين عليها دفع “مبالغ طائلة” لرفع الرسوم الجمركية الشاملة، واصفا الرسوم بأنها “دواء” ومُثيرا المزيد من الاضطرابات في الأسواق المالية العالمية.
وسجلت الأسهم الآسيوية خسائر فادحة في التعاملات المبكرة وانخفضت العقود الآجلة لسوق الأسهم الأميركية بشكل حاد حيث أبدى المستثمرون مخاوفهم من أن تؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ارتفاع الأسعار، وضعف الطلب، وانخفاض الثقة، وربما ركود عالمي.
وفي تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أشار ترامب إلى أنه غير قلق بشأن الخسائر التي أفقدت أسواق الأسهم في أنحاء العالم تريليونات الدولارات من قيمتها.
وقال لدى عودته من عطلة قضاها في فلوريدا: “لا أريد أن ينخفض أي شيء. لكن في بعض الأحيان، يتعين عليك تناول الدواء لإصلاح شيء ما”.
وأضاف ترامب أنه تحدث إلى زعماء من أوروبا وآسيا خلال عطلته، ويأمل هؤلاء الزعماء في إقناعه بخفض الرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 50 بالمئة والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع.
وقال ترامب: “إنهم يأتون إلى طاولة المفاوضات.. يريدون التحدث، لكن لن يكون هناك حديث ما لم يدفعوا لنا مبالغ طائلة سنويا”.
وأربك إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية الأسبوع الماضي اقتصادات العالم، مما دفع الصين إلى فرض رسوم مضادة وأثار مخاوف من حرب تجارية عالمية وركود اقتصادي.
ويواجه المستثمرون والقادة السياسيون صعوبة في تحديد ما إذا كانت رسوم ترامب الجمركية ستظل قائمة أم أنها جزء من نظام جديد دائم أم أنها تكتيك تفاوضي لكسب تنازلات من دول أخرى.
وسعى كبار مستشاري ترامب الاقتصاديين إلى تصوير الرسوم الجمركية على أنها إعادة تموضع ذكية للولايات المتحدة في النظام التجاري العالمي.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن أكثر من 50 دولة بدأت مفاوضات مع الولايات المتحدة منذ إعلان الأربعاء الماضي.
من جهته، قال وزير التجارة هوارد لوتنيك في حديث لقناة (سي.بي.إس) إن الرسوم الجمركية ستبقى سارية “لأيام وأسابيع”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيسعى للحصول على إعفاء من رسوم جمركية بنسبة 17 بالمئة على سلع بلاده خلال اجتماع مقرر مع ترامب، اليوم الإثنين.
وفي إيطاليا، تعهدت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني بحماية الشركات التي تضررت من رسوم جمركية مقررة بنسبة 20 بالمئة على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي.