في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، ألمح إريك ترامب، نجل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى إمكانية خوضه أو أحد أفراد عائلته السباق إلى البيت الأبيض بعد انتهاء ولاية والده المحتملة الثانية، في حال أُعيد انتخابه.

وقال إريك، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي المشارك في مؤسسة ترامب، إن المسار نحو الرئاسة سيكون ميسّراً في حال قرر خوض التجربة، لكنه أشار إلى تردده بشأن إدخال أفراد عائلته، لا سيما أطفاله، في الحياة السياسية. وأضاف: “أعتقد أن الطريق سيكون سهلاً من الناحية السياسية، لكن يبقى السؤال ما إذا كنت أرغب في خوض هذه المعركة مجدداً مع العائلة”.

وفي حديثه عن المشهد السياسي الأميركي، انتقد إريك ترامب العديد من الشخصيات السياسية الحالية، معتبراً أن أداءه سيكون أكثر كفاءة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أفراداً آخرين من العائلة قد يكونون مؤهلين لخوض السباق الرئاسي مستقبلاً.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت انتخابات 2024 ستكون المحطة الأخيرة لوالده في السياسة، قال إريك: “لا أعلم، سيكشف الوقت ذلك، وهناك آخرون غيري يمكنهم الترشح”. وتشير التوقعات إلى أن أسماء بارزة مثل جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ستكون ضمن أبرز المرشحين الجمهوريين المحتملين في المستقبل.

وفي ما يتعلق بالاتهامات المتكررة التي طالت عائلة ترامب بشأن الاستفادة المالية من المنصب الرئاسي، نفى إريك بشكل قاطع وجود أي مكاسب، موضحاً أن العائلة تكبّدت خسائر مالية كبيرة. وقال: “لو لم يترشح والدي، لكان وضعنا المالي مختلفاً تماماً”، مشيراً إلى أنهم أنفقوا قرابة 500 مليون دولار على قضايا قانونية مرتبطة باتهامات التدخل الروسي في انتخابات 2016.

واختتم إريك حديثه بالإشارة إلى أن تكلفة المشاركة السياسية لعائلته كانت باهظة للغاية، سواء من الناحية القانونية أو الشخصية، مؤكداً أن ترشح والده كان له أثر كبير على أعمالهم التجارية.

يُذكر أن إريك ترامب، البالغ من العمر 41 عاماً، ابتعد نسبياً عن المشهد السياسي مقارنة بأشقائه دونالد جونيور وإيفانكا، وركّز على إدارة شركات العائلة منذ تولي والده المنصب عام 2017. وكانت مجلة “فوربس” قد أفادت سابقاً أن الرئيس السابق ترامب حقق إيرادات تُقدّر بـ2.4 مليار دولار بين عامي 2017 و2020 من خلال مشاريعه وأعماله التجارية.

شاركها.
Exit mobile version