وقعت كمبوديا وتايلندا “اتفاق كوالالمبور للسلام” في العاصمة الماليزية، الاثنين، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لينهي البلدان نزاعاً حدودياً دامياً.

وجرى توقيع الاتفاق بعد وقت قصير من وصول ترمب إلى كوالالمبور لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الماليزية.

وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، ستقوم تايلندا بالإفراج عن الأسرى الكمبوديين، فيما تبدأ كمبوديا بسحب المدفعية الثقيلة من مناطق التوتر، على أن يُشرف مراقبون إقليميون على تنفيذ الاتفاق وضمان عدم تجدد القتال، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.

ووصف رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت الحدث بأنه “يوم تاريخي”، فيما اعتبر رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول أن الاتفاق يمثل “الأساس لبناء سلام دائم”.

ووقّع الاتفاق كل من رئيس الوزراء الكمبودي ونظيره التايلندي، إلى جانب ترمب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.

وألقى ترامب كلمة أمام مسؤولي البلدين، معتبراً أن هذا الاتفاق “مثير للغاية، لأننا أنجزنا شيئاً قال الكثيرون إنه مستحيل التحقيق”.

وأضاف ترامب خلال توقيع الاتفاق أن هذه الخطوة “ستنقذ ملايين الأرواح”، مضيفاً: “أوقفنا 8 حروب خلال 8 أشهر”.

ويستند الاتفاق الجديد إلى الهدنة التي تم التوصل إليها قبل ثلاثة أشهر، عقب مكالمات أجراها ترمب مع قادة البلدين آنذاك، حيث حثّهم على إنهاء الأعمال القتالية، محذراً من أن محادثاتهم التجارية مع واشنطن ستكون في خطر إذا استمر النزاع.

وأضاف ترامب في كلمته: “ما يجعلني سعيداً جداً هو أن رئيسا وزراء البلدين، في الحقيقة، يكنّ كل منهما الودّ للآخر، هذا أمر غير معتاد بالنسبة لي، فعندما أعمل على هذه الاتفاقات عادة ما يكون هناك قدر كبير من الكراهية”.


وعبّر ترمب عن تفاؤله بـ”استمرار اتفاق السلام” بين كمبوديا وتايلندا، قائلاً: “ليس لدي أي شك في أن السلام سيستمر، لدينا وضع مشابه حالياً في الشرق الأوسط وغزة، نحن فخورون جداً بما تحقق هناك أيضاً”.

 

شاركها.
Exit mobile version