كشف تقرير لموقع “أكسيوس” أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، بدأ بالفعل بتمويل حملات الحزب الجمهوري لانتخابات التجديد النصفي لمجلسي الشيوخ والنواب لعام 2026، في خطوة تشير إلى ذوبان الجليد في علاقته مع الرئيس دونالد ترامب، بعد قطيعة دامت عدة أشهر.

تفاصيل الدعم المالي

أكدت مصادر مطلعة أن أغنى رجل في العالم قدم شيكات بمبالغ كبيرة لدعم مرشحي الحزب الجمهوري، مع تقديم وعود بمواصلة الدعم طوال دورة انتخابات منتصف المدة القادمة. ورغم أن الأرقام الدقيقة لن تُعلن حتى الكشف عن تقارير تمويل الحملات الشهر المقبل، إلا أن هذا الدعم يمثل دفعة قوية للجمهوريين في مسعاهم لمنع الديمقراطيين من استعادة السيطرة على الكونغرس.

عودة بعد قطيعة وتهديدات

تأتي هذه التحركات بعد فترة من التوتر الحاد بين ماسك وترامب، بعد أن غادر ماسك إدارة ترامب في مايو الماضي عقب خلافات حادة، شملت انتقاد ماسك لميزانية ترامب ووصفها بـ “العمل المقزز”، ورفض ترامب لترشيح حليف ماسك لرئاسة وكالة “ناسا”.

كما تأتي بعد التهديد بـ “حزب ثالث”، حيث هدد ماسك بتأسيس “الحزب الأميركي” ودعم منافسين ضد الجمهوريين الحاليين، لكنه تراجع عن ذلك مفضلاً العودة كمتبرع تقليدي للحزب.

عشاء “كسر الجمود”

لعب نائب الرئيس جي دي فانس، دوراً محورياً في إصلاح العلاقة، حيث استضاف مأدبة عشاء الشهر الماضي في مقر إقامته، ضمت ماسك ومسؤولين كبار في البيت الأبيض. ووفقاً للمصادر، فإن التواصل بين ترامب وماسك عاد بشكل متقطع، حيث حضر ماسك مؤخراً مأدبة عشاء رسمية في البيت الأبيض على شرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

تجدر الإشارة إلى أن ماسك كان أكبر متبرع في حملة 2024، حيث قدم مبلغاً ضخماً قدره 291.5 مليون دولار لتعزيز جهود إعادة انتخاب ترامب، قبل أن تتوتر العلاقة بينهما لاحقاً.

شاركها.