تحدث عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية مينيسوتا، الديمقراطي دين فيليبس، عن أسباب تقاعده المبكر، معرباً عن شعوره بالندم في ما يتعلق بعدم قدرته على إحداث تغيير ليس في السياسة فقط، وإنما التغيير الضروري حتى يعمل الكونغرس بطريقة ذات مغزى تشجع على المناقشة والمداولة والتعاون.
وقال فيليبس في مقابلة مع مجلة «بوليتيكو»: «نحن بحاجة إلى المزيد من الأشخاص ذوي الخبرة الواسعة للترشح للكونغرس»، مؤكداً أن تقاعده كان قراراً شخصياً.
وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
. قبل أن تعلن التحدي الأولي للرئيس جو بايدن، حاولت إقناع ديمقراطيين آخرين بالترشح.. إذا تنحى بايدن أو تولى شخص آخر المنصب فهل تعتقد أنك كنت لتبدأ في خدمة ولايتك التالية في الكونغرس بدلاً من التقاعد؟
.. أعرف شيئاً واحداً على وجه اليقين هو أننا سنكون في وضع أفضل بكثير للفوز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وربما الفوز بمجلس النواب، لكن الإجابة في النهاية هي نعم، ربما كنت سأخدم فترة أخرى على الأقل، غير أنه من المهم أن يعرف الأميركيون أنني غادرت بمحض إرادتي ولم يكن هناك إنذار نهائي، كما لم أعتمد على لجنة حملة الكونغرس الديمقراطية، لذا فإن تقاعدي كان قراراً شخصياً.
. هل هناك لحظة قررت فيها أنك شعرت بالملل والضجر من الكونغرس؟
.. لا أتذكر تلك اللحظة في حد ذاتها، وبعد أن خضت ما مررت به واكتشفت ما اكتشفته، طرحت على نفسي السؤال حول كيف يمكنني تسليط الضوء على ما اكتشفته، لكن أيضاً التأثير على التغيير الذي أعتقد أنه ضروري. وتوصلت إلى استنتاج، ومن عجيب المفارقات أن التأثير يكون أفضل بكثير من خارج الكونغرس وليس من الداخل.
. كانت استجابة معظم زملائك الديمقراطيين لترشحك للرئاسة سلبية إلى حد كبير.. كيف كان شعورك في ذلك الوقت؟ هل تشعر الآن بأنك تبرأت من التهمة التي وجهت إليك بعد إقصاء بايدن؟
.. إلى حد كبير لم يكن الأمر مفاجئاً، لقد دخلت هذا الأمر بعينين مفتوحتين، وكنت أتوقع بالضبط ما حصلت عليه من زملائي، ولم أطلب من شخص واحد تأييدي، لأنني كنت أعلم أن ذلك لن يكون ممكناً.
وإذا كان ما أشعر به الآن هو التبرير، فهو أمر غير مُرضٍ على الإطلاق، والحقيقة هي أن الرئيس جو بايدن لم يكن في وضع يسمح له بالفوز، إذ إن أرقام تأييده كانت منخفضة تاريخياً، وإن تدهوره الجسدي كان حقيقياً، والتبرير الوحيد الذي كنت أهتم به هو تبريري أنا، وكنت أفضل أن أستبدل هذا التبرير بالنجاح، ولهذا السبب أشعر بخيبة أمل شديدة في العديد من زملائي وحزبنا.
. هل تشعر بأي ندم على الفترة التي قضيتها في الكونغرس؟
.. إذا كان لدي أي ندم فهو يتعلق بعدم قدرتي على إحداث التغيير الذي أعتقد أنه ضروري للغاية، وليس في السياسة، وإنما التغيير الضروري حتى يعمل الكونغرس بطريقة ذات مغزى تشجع على المناقشة والمداولة والتعاون. لقد بذلت قصارى جهدي، لكن بالطبع أشعر بالأسف لأنني لم أكن أكثر نجاحاً في هذه المهمة، وأكثر نجاحاً في التعبير عن الفساد وإلقاء الضوء عليه والذي يوجد كل يوم هنا لأننا شرعناه.
وأشعر بالأسف لأنني لم أتمكن من إنشاء منصة خلال حملتي الانتخابية لإيقاظ الناس حقاً من هذا الكابوس الذي وقعنا فيه أثناء نومنا.
. ما النصائح التي لديك للمشرعين الجدد؟
.. أعتقد أننا بحاجة إلى المزيد من الأشخاص ذوي الخبرة الواسعة في الحياة السياسية والحياة بشكل عام للترشح لمجلس النواب.. نعم أولاً وقبل كل شيء هناك حاجة إلى المزيد من الأشخاص للترشح. عن «بوليتيكو»