تعرّض عمدة لندن، صادق خان، لانتقادات بعد أن قام برحلة ذهاباً وإياباً إلى البرازيل، لمسافة 12 ألف ميل، لحضور مؤتمر حول تغير المناخ، وهي رحلته الخارجية الخامسة هذا العام، وكان خان سافر ما يقرب من 28 ألف ميل، منذ بداية العام الجاري، وفقاً للبيانات.
وقد سافر عمدة لندن، مع مساعديه في مجلس المدينة، إلى ريو لحضور تجمع منتظم لقيادات المدن الملتزمة بالاستجابة لـ«حالة الطوارئ المناخية».
وقد كشفت أبحاث أجرتها صحيفة «إيفتنينغ ستاندرد»، أن خان سيكون قد قطع ما مجموعه 27 ألفاً و572 ميلاً جوياً هذا العام، بحلول عودته إلى لندن في نهاية الأسبوع، وهو ما يعادل 235 دورة على الطريق السريع «إم 25» الذي يبلغ طوله 117 ميلاً، ويحيط بمنطقة لندن الكبرى، وعند إضافة الرحلات الجوية التي قام بها مساعدوه، يصل المجموع إلى 229 ألفاً و294 ميلاً جوياً، تم قطعها هذا العام، وهي مسافة تقارب المسافة من الأرض إلى القمر.
وسخر النائب المحافظ، نيل غارات، من العمدة بقوله إنه «يتعامل مع تغير المناخ، برحلة طويلة في درجة رجال الأعمال في كل مرة».
جاء ظهور خان في ريو بعد ساعات قليلة من انتقاد سجله في خفض الانبعاثات، حيث حذر أحد حلفائه من حزب العمال في مجلس المدينة، من أن العاصمة لن تحقق هدف «صفر انبعاثات» الذي حدده لعام 2030.
واستغل العمدة خطابه الافتتاحي، الإثنين الماضي، لانتقاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قائلاً إن الرئيس الأميركي أحد «مُخربي» المناخ الذين يتعين على رؤساء البلديات محاربتهم للحد من خطر الاحتباس الحراري.
وفي تصريحات لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، أعاد خان بشكل أساسي إحياء حربه الكلامية الطويلة الأمد مع ترامب.
وقال: «من بين المدمرين المشهورين، رئيس الولايات المتحدة، الذي وقف في الأمم المتحدة، قبل أسابيع قليلة، ووصف أزمة المناخ بأنها عملية احتيال».
وفي كلمته أمام القمة في ريو، تحدث خان عن سياساته الخاصة، قائلاً إن «منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية (يوليز)، حققت فوائد بيئية هائلة»، حيث وعد بتركيب المزيد من الألواح الشمسية على مباني المدارس في العام المقبل.
ويمكن الكشف أيضاً عن أن «المهمة التجارية» التي قام بها خان في إفريقيا، في يوليو، وهي الأولى من نوعها لعمدة لندن، كلفت دافعي الضرائب في لندن الكثير.
تكشف الأرقام التي نشرتها سلطة لندن الكبرى أن الرحلة إلى إفريقيا، في الفترة من 14 إلى 19 يوليو الماضي، إلى لاغوس في نيجيريا وأكرا في غانا وجوهانسبرغ وكيب تاون في جنوب إفريقيا، كلّفت سلطة لندن الكبرى ما يقرب من 84 ألف جنيه إسترليني. عن «إيفنينغ ستاندرد»
