أضرب الصحافيون في صحيفتَي «الغارديان»، و«الأوبزيرفر»، خلال يومَي الرابع والخامس من الشهر الجاري لمدة 48 ساعة، احتجاجاً على احتمال بيع صحيفة «الأوبزيرفر» لشركة «تورتيس ميديا» الإعلامية.
ويدير «تورتيس» رئيس التحرير السابق لمجلة «تايمز» البريطانية جيمس هاردينغ، المدير السابق للأخبار في محطة «بي بي سي البريطانية»، الذي قال إن الصفقة المحتملة توفر فرصة للاستثمار في إرث «الأوبزيرفر».
وطرحت الشركة خططاً لمواصلة نشر صحيفة «الأوبزيرفر»، الأحد الماضي، مع تعزيز الموقع الرقمي للصحيفة، بما في ذلك الـ«بوكاست تورتيس»، والنشرات الإخبارية والتغطية المباشرة للأحداث.
وقال متحدث باسم صحيفة «الغارديان»: «ندرك قوة الشعور بشأن البيع المقترح لصحيفة (الأوبزيرفر)، ونقدر رغبة أعضاء اتحاد الصحافيين الوطني في التعبير عن آرائهم».
وأضاف: «بينما نحترم الحق في الإضراب، فإننا لا نعتقد أن الإضراب هو أفضل مسار للعمل في هذه الحالة»، متابعاً: «لدينا خطة جاهزة لتقليل تأثير الإضراب على الموظفين والقراء والمشتركين، وسنستمر في النشر عبر الإنترنت وإنتاج النسخة المطبوعة كالمعتاد».
وأقر أعضاء الاتحاد الوطني للصحافيين اقتراحاً الشهر الماضي، ينص على أن بيع الصحيفة إلى «تورتيس»، سيكون «خيانة» على حد وصفهم، لالتزام شركة «سكوت تراست» التي تملك صحيفتي «الغارديان» و«الأوبزيرفر»، في ما يتعلق بصحيفة «الأوبزيرفر».
وفي حالة استمرار الصفقة وإكمالها، فإنه يمكن لموظفي «الأوبزيرفر» الاستقالة بشروط معززة، أو الانتقال للعمل مع «تورتيس».
وقال رئيس مجلس إدارة «سكوت تراست»، أولي جاكوب سوندي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى الموظفين: «طوال العملية كان هدفنا دائماً القيام بما هو صحيح لقراء وموظفي (الغارديان) و(الأوبزيرفر) حتى تستمر عناوين الصحيفتين في الترويج للصحافة الليبرالية والازدهار لفترة طويلة في المستقبل، وكان هذا في طليعة مناقشاتنا كمجلس إدارة».
وأوضح أن «سكوت تراست» ستبقى كمالك جزئي لـ«الأوبزيرفر» في الصفقة المقترحة، كما أن أي مالك جديد يجب أن يجسد قيم الاستقلال التحريري وحرية الصحافة والصحافة الليبرالية التي كانت جزءاً من أخلاقيات «الأوبزيرفر» منذ أن اشترتها مجموعة «الغارديان ميديا» عام 1993. ولفت الاتحاد الوطني للصحافيين إلى أن الإضراب تزامن مع مرور 233 عاماً على بدء نشر صحيفة «الأوبزيرفر»، أقدم صحيفة تصدر يوم الأحد في العالم. عن «الغارديان»