أكدت الصين، أمس، أنها «لا تخشى» خوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة، مجددة في الوقت نفسه دعوتها للحوار، وذلك بعدما اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يتعين على الصين أن تأتي إلى طاولة المفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، لين جيان: «إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقاً حل المشكلة من خلال الحوار والتفاوض، فعليها التوقف عن ممارسة الضغوط الشديدة ووقف التهديد والابتزاز والتحدث مع الصين على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة».
وأضاف: «موقف الصين واضح جداً، لا رابح في حرب الرسوم الجمركية أو الحرب التجارية، الصين لا تريد خوض حرب، لكنها لا تخشى خوض حرب».
وفرض ترامب في بادئ الأمر رسوماً جمركية على الواردات الصينية، على خلفية اتهامه بكين بالضلوع في توريد مادة «الفنتانيل» المخدرة، ثم زاد نسبة هذه الرسوم بشكل حاد، قائلاً إنها رد على ممارسات تجارية للصين تعتبرها واشنطن مجحفة.
ومنذ مطلع هذا العام، فرض ترامب تعرفات جمركية بنسبة 145% على كثير من الواردات الصينية، تضاف إلى رسوم فرضتها الإدارات السابقة.
وشمل ذلك 20% نتيجة لعدم مكافحة بكين توريد «الفنتانيل» وغيرها من المواد المخدّرة، إضافة إلى 125% على صلة بالممارسات التجارية.
ومع ذلك قررت إدارة ترامب إعفاء بعض سلع التكنولوجيا المتطورة على غرار الهواتف الذكية والحواسيب من التعرفات الأخيرة.