التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رؤساء تنفيذيين من شركات عالمية في بكين أمس، في إطار سعي الحكومة لاستقطاب الشركات الأجنبية التي قد تسهم استثماراتها في النهوض بالاقتصاد الصيني المتعثر وتساعد في حمايته من التوتر الجيوسياسي المتصاعد.
وتبذل بكين جهوداً حثيثة لتهدئة المخاوف من أن الحرب التجارية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستؤثر بشكل أكبر على النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي جاء تعافيه بعد الجائحة دون التوقعات.
وقال شي لقادة الأعمال، ومن بينهم رؤساء شركات «أسترازينيكا» و«فيديكس» و«أرامكو» السعودية و«ستاندرد تشارترد»: «أود أن أعبر عن خالص شكري لجميع الشركات الأجنبية التي شاركت في تنمية الصين».
وأضاف: «تسهم الشركات الأجنبية بثلث واردات وصادرات الصين وربع القيمة الصناعية المضافة وسُبع عائدات الضرائب، ما يوفر أكثر من 30 مليون فرصة عمل».
وأكد الرئيس الصيني أن بلاده ملتزمة التزاماً راسخاً بدفع عجلة الإصلاح والانفتاح، وأن «أبوابها ستُفتح أكثر فأكثر».
واعتبر أن «التعددية والتبادل الحر يواجهان تحديات بالغة»، محذراً من أن «النهج الأحادي والحمائية يتزايدان».
وذكر مصدران مطلعان على تفاصيل الاجتماع، أن نحو 40 مسؤولاً تنفيذياً شاركوا في الاجتماع، بينما أفاد أحد المصدرين بأن معظمهم يمثلون قطاع الأدوية.
وزادت وتيرة الاجتماعات بين المسؤولين التنفيذيين الأجانب وكبار المسؤولين الصينيين خلال الشهر الماضي، بعد أن أظهرت البيانات الرسمية انخفاضاً حاداً في الاستثمار الأجنبي المباشر بالعملة المحلية بنسبة 27.1% في عام 2024.
من جهة أخرى، استقبل الرئيس الصيني في بكين أمس رئيس بنغلاديش المؤقت محمد يونس، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تبحث فيه دكا عن صداقات جديدة في ظل علاقاتها المتوترة مع نيودلهي.
وتولى يونس رئاسة بنغلاديش بصورة مؤقتة في أغسطس الماضي بعد أن تمّت الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة التي فرّت إلى نيودلهي إثر انتفاضة قادها الطلاب.