التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، أمس، في اليوم الأخير من قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية، حيث برزت الصين كقوة مهيمنة في غياب دونالد ترامب. وكان شي جين بينغ التقى بالرئيس الأميركي، الخميس، في أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2019، قبيل قمة قادة «أبيك» المنعقدة في غيونغجو بكوريا الجنوبية. وتوصل زعيما أكبر اقتصادين في العالم إلى هدنة في حربهما التجارية الشرسة، بعد أن وافقت واشنطن على خفض بعض الرسوم الجمركية الأميركية على الصين، مقابل رفع القيود المفروضة على المعادن الأرضية النادرة الصينية، وزيادة مشترياتها من فول الصويا الأميركي. وتوجه دونالد ترامب إلى واشنطن فور انتهاء هذه المحادثات، تاركاً شي جين بينغ ليخطف الانتباه في قمة «أبيك»، حيث قدّم بكين على أنها نصير التعددية ضد «الهيمنة»، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة. في خطابه الختامي للقمة، أعلن شي جين بينغ، أمس، أن الصين ستستضيف القمة المقبلة لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ العام المقبل في مدينة شنتشن جنوب الصين.
وعقد الزعيم الصيني، أمس، أول اجتماع له مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية، الذي تولى منصبه في الصيف الماضي. ولطالما حافظت سيؤول على التوازن بين بكين وواشنطن، شريكها التجاري الرئيس والضامن لأمنها.
لكن العلاقات مع الصين تدهورت عام 2016، بعد موافقة كوريا الجنوبية على نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي THAAD «ثاد». وردّت بكين بتدابير اقتصادية انتقامية صارمة، ففرضت قيوداً على الشركات الكورية الجنوبية، ومنعت سفر الكوريين الجنوبيين إلى أراضيها ضمن مجموعات.
