لم يلتقِ الأمير هاري بوالده الملك تشارلز أو أخيه الأمير ويليام، عندما سافر لفترة وجيزة إلى وطنه، إلا أن مقربين من العائلة المالكة أكدوا أن الملك كان يفتقد «فتاه العزيز». وكان دوق ساسكس قد حضر حفل توزيع جوائز مؤسسة «ويل كيدز» التي تُعنى بالأطفال لعام 2024 في لندن. ووفقاً لمجلة «بيبول»، لم يكن لدى الرجل البالغ من العمر (40 عاماً) أي خطط لرؤية والده (75 عاماً)، أو أمير ويلز (42 عاماً)، أثناء وجوده في بريطانيا. كما لم يلتقوا عندما كان هاري في المملكة المتحدة في مايو لإحياء ذكرى مرور 10 سنوات على ألعاب «انفيكتوس». وأشارت المجلة إلى أن هاري وجه دعوات إلى والده وشقيقه قبل الحدث.
وقال متحدث باسم قصر باكنغهام، إنهما لم يعلقا على زيارة هاري لبلاده. وقالت الخبيرة في شؤون العائلة المالكة البريطانية هيلاري فورديتش: «إن الملك من المرجح أن يجري محادثات سلام مع ابنه الأصغر، عندما يشعر بأن الأخير مستعد لذلك». وأوضحت فورديتش: «إذا كان هناك من سيتراجع، فسيكون الملك تشارلز الثالث، الذي لن يتحداه الأمير ويليام بالطبع، لأنه لايزال يفتقد (فتاه العزيز)، ويرغب في رؤية الأمير هاري».
ومع ذلك، حتى يومنا هذا، بعد إصدار مذكراته «سبير» و«مسلسل نيتفليكس»، ومع كل ما قاله هاري وفعله ولم يفعله، فإن الأمير ويليام هو الذي يرفض بشدة حتى التحدث إلى شقيقه. وتضيف فورديتش: «الأمير ويليام هو أقل أفراد العائلة المالكة احتمالاً أن يسامح هاري على كل تصرفاته المشينة، فهو الآن يُنظَر إليه ويُقبَل على نطاق واسع، باعتباره منفذاً لقواعد الأسرة، ويتولى دور الحاكم المتشدد الذي كان يلعبه جده الأمير فيليب». وتسترسل: «من المعروف على نطاق واسع داخل العائلة أن الأمير ويليام فرض حظراً مطلقاً على عودة هاري بأي شكل أو طريقة إلى عائلته الملكية السابقة».
كانت علاقة هاري بعائلته متوترة منذ استقالته وزوجته ميغان ماركل من الواجبات الملكية في عام 2020. في ذلك الوقت، قال الزوجان: «إن التدخلات التي لا تطاق والمواقف العنصرية للصحافة البريطانية هي التي دفعتهما إلى التراجع عن منصبيهما كعضوين كبيرين في العائلة المالكة».
ومنذ ذلك الحين، شرح هاري علاقته الشائكة بعائلته في مقابلات تلفزيونية وفيلم وثائقي ومن خلال مذكراته. وأكدت مصادر مجلة «بيبول» سابقاً، أن مكالمات هاري ورسائله إلى والده لم يتم الرد عليها. كما فشلت محاولاته للتواصل مع شقيقه ويليام من خلال الرسائل النصية والمكالمات والرسائل. عن «فوكس نيوز»
• قال الزوجان: «إن التدخلات التي لا تطاق والمواقف العنصرية للصحافة البريطانية هي التي دفعتهما إلى التراجع عن منصبيهما في العائلة المالكة».