Published On 4/9/2025
|
آخر تحديث: 14:29 (توقيت مكة)
منذ تأسيسها عام 1948، لم تتولَّ امرأة قيادة كوريا الشمالية قط، لذا تظل التساؤلات قائمة عما إذا كانت كيم جو آي سوف ترتقي في نهاية المطاف إلى قمة السلالة التي يهيمن عليها الرجال، وذلك بعد أن اصطحبها والدها لأول مرة في رحلة خارجية إلى الصين، وحضرا هناك استعراضا عسكريا للقوات الصينية، مما أثار تكهنات حول احتمال خلافتها له.
ويذهب يانغ مو جين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول في تصريح لشبكة “إن بي سي نيوز” إلى أن “هذه هي المرحلة النهائية من البوابة لتعيين خليفة”.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsend of list
وترى صحيفة لوفيغارو في تقرير لها عن هذا الموضوع أن هوية هذه البنت يكتنفها الغموض، وتقول الدعاية الكورية الشمالية إنها ولدت عام 2012 وإنها ربما تكون ابنة كيم جونغ أون من زوجته ري سول جو.
لكن تبقى المعلومات المتاحة عنها شحيحة، وقد كشف عن وجودها لاعب كرة السلة الأميركي دينيس رودمان عام 2013.
منذ أواخر عام 2022، ظهرت كيم جو آي في مناسبات عامة عديدة، شملت زيارات لمواقع عسكرية، وعمليات تفتيش مصانع، ومآدب رسمية، واحتفالات بحرية.
وقد تطورت صورتها تدريجيا: من شابة ترتدي سترة مبطنة، إلى شخصية أكثر رسمية وأناقة بملابس مرتبة ووقفة هادئة، إلى درجة ظهورها بمفردها إلى جانب والدها في المناسبات الدبلوماسية.
يرى المحللون أن هذا الظهور المتكرر هو جزء من إستراتيجية تواصل مدروسة جيدا يتبعها كيم جونغ أون.
فمن خلال إظهار ابنته في أجواء رسمية مبتسمة، يسعى الزعيم الكوري الشمالي إلى تجديد صورته، وإضفاء بُعد عائلي على سلطته، ووضع سلالة كيم في إطار استمرارية عصرية، وهذا يتناقض مع الصور الصارمة للقادة السابقين.
يرى بعض المراقبين أن هذا تمهيد لخلافة محتملة. وغالبا ما تلعب الصين، الحليف التاريخي، دورا في إضفاء الشرعية على الورثة. ومن خلال زيارتها لبكين، ربما تكون كيم جو آي قد اتخذت خطوة رمزية مهمة. مع ذلك، يُخفف خبراء آخرون من وطأة هذه الافتراضات، فهي لا تشغل حاليا أي منصب رسمي، ووالدها، على الرغم من مشاكله الصحية المزعومة، لا يزال شابا نسبيا.
وأخيرا، تُعد إمكانية قيادة امرأة لكوريا الشمالية سابقة منذ تأسيس النظام. إذا خَلَفت كيم جو آي والدها، فستُصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب. ومع ذلك، تشير الشائعات أيضا إلى وجود شقيق أكبر، مما قد يثير الشكوك حول هذا الاحتمال.