لا تزال إسرائيل تلاحق المجوعين من سكان قطاع غزة وتقصف التكايا ومراكز تقديم المساعدات التي توفر لهم أقل القليل من الطعام، وهو ما يستدعي انتقادا لا يتوقف على منصات التواصل الاجتماعي.

 

ورغم الانتقادات الدولية والحملات الواسعة المطالبة بوقف استخدام التجويع كسلاح في الحرب، تواصل إسرائيل غلق المعابر ومنع إدخال المساعدات للمدنيين المحاصرين، متجاهلة إعلان القطاع منطقة مجاعة رسميا من جانب الأمم المتحدة.

وقد تناولت حلقة 2025/9/2 من برنامج “شبكات”، هذه الأزمة المتفاقمة، ونقلت عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنه سجل دخول 534 شاحنة مساعدات فقط من أصل 3 آلاف كان يتوقع أن تدخل خلال 5 أيام.

كما لم يتجاوز عدد الشاحنات التي دخلت القطاع خلال 35 يوما حاجز الـ3188 شاحنة من أصل 21 ألفا كان يتوقع إدخالها، أي ما يعادل 15% فقط من الاحتياجات الفعلية للسكان.

ووفقا لمكتب الإعلام الحكومي، فإن إسرائيل تمنع ما يصل إلى 430 صنفا من الأغذية الأساسية ومنها البيض، اللحوم، الأسماك، الألبان، الفواكه والخضراوات.

منع الغذاء والمكملات

وتمنع إسرائيل أيضا إدخال المكملات الغذائية التي تساعد في مواجهة حالات سوء التغذية الحاد المنتشرة بقوة في القطاع وخصوصا بين الأطفال والرضع.

وسلطت حلقة “شبكات” الضوء على حالة الطفلة تيا زكريا، البالغة من العمر 3 أشهر فقط، والتي تعاني  سوء تغذية وسوء امتصاص للغلوكوز واللاكتوز، إضافة إلى عدوى بكتيريا كليبسيلا وحساسية الحليب.

وقد أكد والد الطفلة أن علاجها غير متوفر في غزة، وأنها بحاجة إلى نوع خاص من الحليب الطبي لكي تظل على قيد الحياة.

هذه الأوضاع الكارثية، استدعت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل حيث يواصل الناشطون المطالبة بوقف هذه المجاعة وينتقدون المواقف الدولية والعربية منها.

فقد كتبت مرام “لسه الجوع موجود، ولسه إسرائيل مستمرة بتقتل أهل غزة، والكل شايف وساكت! يعني يا ريت تقولولي، لحد امتى؟ يا جوع، يا قصف، يا رصاص”.

كما كتب عبد الله “كل مرة نصرخ ونقول إخواننا في غزة يموتون، الإعلام يتحدث والمنظمات تدين وتحذر من الأوضاع ولكن النتيجة؟ التجويع مستمر والوفيات بتزيد كل يوم”.

أما محمد فكتب “إسرائيل لن تتوقف حتى يوقفها أحد بقوة أكبر منها؛ الإدانات والتنديدات لا تخيفها ولا ضمير لها”، متسائلا “متى نفهم أن هذا الظلم لن يزاح بالمجتمع الدولي؟”.

وأخيرا، كتبت نهى “فيه أطفال اتولدوا في الحرب، وفيه أطفال لحد دلوقتي ما يعرفوش إيه الفواكه وإيه اللحمة، عشان اتولدوا وإسرائيل بتجوعهم.. جيل كامل من الأطفال ممكن يمرض لا قدر الله ويطلع بأمراض جديدة”.

في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة في غزة، من أن موجة شديدة من الإنفلونزا تصيب أطفال غزة، وقالت إن هذا يعود إلى ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال الناتج عن نقص الغذاء الضروري مثل البصل، الثوم، عصير الليمون الطبيعي، ومشتقات فيتامين سي الطبيعية.

شاركها.
Exit mobile version