واستخدمت الجماعة هذه الأجهزة للتواصل بعد أن حذر زعيمها حسن نصر الله أعضاءها من حمل الهواتف المحمولة.
أصيب العشرات من عناصر حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق أخرى من لبنان، الثلاثاء، إثر انفجار أجهزة استدعاء محمولة في مركباتهم، بحسب وسائل إعلام رسمية لبنانية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا ممددين على الرصيف مصابين بجروح في أيديهم.
وقال مسؤول في حزب الله لوكالة أسوشيتد برس إن ما لا يقل عن 150 شخصا، بينهم أعضاء في الحزب، أصيبوا في مناطق مختلفة من لبنان عندما انفجرت أجهزة الاستدعاء التي كانوا يحملونها.
وقال المسؤول إن الانفجارات جاءت نتيجة “عملية أمنية” إسرائيلية استهدفت الأجهزة. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الاتهام.
دعت وزارة الصحة اللبنانية جميع المستشفيات إلى الاستعداد لاستقبال مرضى الطوارئ، ونصحت الناس بالابتعاد عن أجهزة الاستدعاء التي قد يمتلكونها.
وأضافت أن العاملين في المجال الصحي يجب أن يتجنبوا استخدام الأجهزة اللاسلكية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن المستشفيات في جنوب لبنان وسهل البقاع الشرقي والضاحية الجنوبية لبيروت – المناطق التي يتواجد فيها حزب الله بقوة – دعت الناس إلى التبرع بالدم من جميع الفصائل.
وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله حذر في وقت سابق أعضاء الجماعة من حمل الهواتف المحمولة، قائلا إن إسرائيل يمكن أن تستخدمها لتتبع تحركاتهم وتنفيذ ضربات مستهدفة.
وقال المسؤول في حزب الله إن أجهزة النداء تحتوي على بطاريات ليثيوم، والتي تستخدم عادة في المنتجات الاستهلاكية من الهواتف المحمولة إلى السيارات الكهربائية. ويمكن أن تشتعل هذه البطاريات عند ارتفاع درجة حرارتها.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين لبنان وإسرائيل. إذ تخوض قوات حزب الله والقوات الإسرائيلية اشتباكات شبه يومية منذ أكثر من 11 شهراً على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل المئات في لبنان وعشرات الأشخاص في إسرائيل ونزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود.
وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنها وضعت هدفا لها وهو وقف هجمات حزب الله في الشمال للسماح للسكان الإسرائيليين في المنطقة بالعودة إلى منازلهم.