أُجلي أكثر من 100 ألف كمبودي من مناطق حدودية مع تايلاند، منذ استئناف الاشتباكات بين البلدين المجاورين في جنوب شرق آسيا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية، أمس.
وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع، مالي سوتشياتا، إن عشرات الآلاف توجهوا إلى ملاجئ في خمس مقاطعات.
من جهته قال الناطق باسم وزارة الدفاع التايلاندية، سوراسانت كونغسيري، خلال مؤتمر صحافي: «نُقل أكثر من 400 ألف شخص إلى ملاجئ»، وذلك بعد حصيلة أولية للحكومة التايلاندية أفادت بإجلاء 180 ألفاً.
وأضاف: «اضطر المدنيون للإخلاء الجماعي، بسبب ما اعتبرناه تهديداً وشيكاً لسلامتهم».
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن استئناف الاشتباكات، الأحد الماضي، بعد أقل من شهرين على اتفاق لوقف إطلاق النار توسّط فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتتنازع تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة على ترسيم أجزاء من حدودهما، الممتدة على طول 800 كيلومتر، والتي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.
وتجدد العنف بعد نحو ستة أسابيع منذ توقيع تايلاند وكمبوديا هدنة، حيث أفادت تقارير باندلاع قتال عنيف على طول الحدود.
وكان رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي، هون سين، تعهد بخوض قتال شرس ضد تايلاند، بعدما دفع القتال الواسع النطاق بين البلدين عشرات الآلاف من السكان إلى الفرار من المناطق الحدودية.
