في خضم معركة محتدمة بين الديمقراطيين والجمهوريين، ظهر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في إعلان يحث فيه ناخبي كاليفورنيا على الموافقة على الاقتراح رقم 50 الذي قد يضيف ما يصل إلى خمسة مقاعد في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون في كاليفورنيا.
وبذلك انضم أوباما إلى معركة السيطرة على مجلس النواب الأميركي بظهوره في إعلان مدته 30 ثانية، يحثّ فيه ناخبي كاليفورنيا على الموافقة على الاقتراح.
وسيُعيد الاقتراح تشكيل الدوائر الانتخابية في كاليفورنيا بشكل جذري، بهدف إضافة مقاعد ديمقراطية في الكونغرس. وقد صُمّم هذا الاقتراح لكسب سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، بهدف موازنة تحركات الرئيس دونالد ترامب في تكساس وأماكن أخرى، للمساعدة في الفوز بمزيد من المقاعد لصالح الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
وقال أوباما في الإعلان، وهو ينظر مباشرة إلى الكاميرا: «يريد الجمهوريون الاستيلاء على ما يكفي من مقاعد الكونغرس لتزوير الانتخابات المقبلة، وممارسة سلطة مطلقة لمدة عامين آخرين»، مضيفاً: «يمكنكم إيقاف مسار الجمهوريين».
من جهته، صور الحاكم الديمقراطي جافين نيوسوم، الانتخابات على أنها استفتاء على كل ما يتعلق بترامب، الذي لا يحظى بشعبية في كاليفورنيا ذات الميول الليبرالية، خارج قاعدته المحافظة. ويجري التصويت على الاقتراح حالياً، وينتهي في الرابع من نوفمبر المقبل.
ويقول الجمهوريون ومعارضون آخرون، إن الاقتراح 50 بمثابة استيلاء ديمقراطي على السلطة، من شأنه أن يتجاهل حدود الدوائر الانتخابية التي رسمتها لجنة مستقلة شكّلها الناخبون قبل أكثر من 10 سنوات.
وامتد الصراع بين كاليفورنيا وتكساس، الولايتين الأكثر كثافة بالسكان في البلاد، إلى جميع أنحاء البلاد. وأعلن قادة المجلس التشريعي الجمهوري في ولاية كارولينا الشمالية، عن خطط للتصويت الأسبوع المقبل، على إعادة رسم خريطة دوائر مجلس النواب في الولاية، استجابة لدعوة ترامب لتأمين مزيد من مقاعد الحزب الجمهوري على مستوى البلاد، ومقاومة التحركات المنافسة من قبل الديمقراطيين.
وإذا تمت الموافقة على الخريطة السياسية الجديدة في كاليفورنيا، فمن المحتمل أن تقلص خمسة مقاعد يسيطر عليها الجمهوريون في مجلس النواب، بينما تعزز مكانة الديمقراطيين الحاليين في دوائر انتخابية أخرى. وقد يعزز ذلك الهامش الديمقراطي إلى 48 من أصل 52 مقعداً في الكونغرس في كاليفورنيا، مقارنة بـ43 مقعداً يشغلها الحزب حالياً. عن «إيه بي سي»
• أوباما انضم إلى معركة السيطرة على مجلس النواب بظهوره في إعلان مدته 30 ثانية.