أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب أمام الكونغرس، اليوم، أنّ “أميركا عادت” وأنّ الحلم الأميركي “لا يمكن إيقافه”، مشددا على أنّ الولايات المتّحدة تستعيد اليوم ثقتها بنفسها بعد مرور شهر ونصف على بدء ولايته الثانية.
وقال الرئيس الجمهوري في أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض إنّ “أميركا عادت”. وأضاف “الحلم الأميركي ينمو — أكبر وأفضل من أيّ وقت مضى. الحلم الأميركي لا يمكن إيقافه، وبلادنا على وشك تحقيق عودة لم يشهد العالم مثيلا لها من قبل، وربّما لن يشهد مثيلا لها مجددا”.
وما أن بدأ ترامب بإلقاه خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديموقراطيين إلى إطلاق صيحات الاستهجان لمقاطعة الرئيس. وبعدما قاطع البرلمانيون مرارا خطاب ترماب هدّدهم رئيس مجلس النواب بإخراجهم من القاعة إذا لم يكفّوا عن المقاطعة، وبالفعل تم إخراج النائب الديمقراطي آل غرين من القاعة بعد تعطيل خطاب ترامب.
ووصف الرئيس الأميركي سلفه جو بايدن بأنه أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
كما أشاد الرئيس الأميركي بمستشاره الملياردير إيلون ماسك وما تقوم به “إدارة الكفاءة الحكومية” التي يقودها لجهة خفض نفقات الحكومة الفدرالية. وقال ترمب مخاطبا ماسك بعد أن وقف الأخير وسط تصفيق المشرّعين الجمهوريين “شكرا لك إيلون، إنّه يعمل بجدّ. شكرا جزيلا لك، نحن نثّمن ذلك”.
وأقرّ الرئيس الأميركي بأنّ الرسوم الجمركية التي باشر بفرضها على دول عدّة قد تتسبّب “ببعض الاضطرابات” في اقتصاد الولايات المتّحدة “لكنّنا راضون عن ذلك”. وقال ترامب إنّ “الرسوم الجمركية ستجعل أميركا غنيّة وعظيمة مرة أخرى. هذا الأمر سيحدث، وسيحدث بسرعة كبيرة. ستكون هناك بعض الاضطرابات، لكنّنا راضون عن ذلك، وتأثيرها لن يكون كبيرا”.
وتعهّد الرئيس الأميركي “شنّ حرب على عصابات المخدّرات المكسيكية” التي تشكّل “تهديدا خطرا للأمن القومي” للولايات المتّحدة. وقال ترامب إنّ “العصابات تشنّ حربا على أميركا، وقد حان الوقت لأميركا لأن تشنّ حربا على العصابات، وهذا ما نفعله”، مذكّرا بأنّه أدرج العديد من هذه الكارتيلات على قائمة المنظمات الإرهابية.
وأعلن الرئيس الأميركي أنّ بلاده باشرت “استعادة” قناة بنما، وذلك إثر إبرام شركة من هونغ كونغ اتفاقا مبدئيا مع كونسورتيوم أميركي لبيعه ميناءين يقعان على طرفي القناة. وقال إنّه «من أجل تعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك. نحن نستعيدها”.
وقال ترامب إنه تلقى رسالة من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر فيها عن استعداده للجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف “في وقت سابق اليوم تلقيت رسالة مهمة من الرئيس زيلينسكي رئيس أوكرانيا. وجاء في الرسالة أن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم. لا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين”.
وجدّد الرئيس الأميركي رغبته بأن تسيطر بلاده على غرينلاند، مؤكّدا لسكّان الإقليم الدنماركي المتمتّع بحكم ذاتي أنّ الولايات المتّحدة “ستحافظ على سلامتكم”. وقال “نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقّا من أجل الأمن العالمي الدولي – وأعتقد أنّنا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها (…) معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخيّلها من قبل”.