دعا رئيس ديوان المستشارية في برلين، تورستن فراي، إلى دراسة معمقة لمسألة ما إذا كان يمكن مصادرة الأصول الحكومية الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي لصالح أوكرانيا.
وقال فراي في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونغ» الألمانية في عدد اليوم (الأحد)، رداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغي لأوكرانيا استلام تلك الأموال: «يقضي كل إحساس بالعدل بضرورة هذا الأمر، في ضوء الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية التي تُسببها روسيا في أوكرانيا».
وأضاف فراي: «نشهد حالياً أعنف قصف منذ اندلاع الحرب، لذلك من الإنصاف استخدام الأموال الروسية لأغراض الدفاع».
من ناحية أخرى، أكد فراي، أهمية مسألة مدى أمان استثمار الأموال الأجنبية في الاتحاد الأوروبي أو ألمانيا، وقال: «لكننا في وضع يجعلني أقول، يجب أن ننظر في مسألة أموال الدولة الروسية عن كثب أكثر من ذي قبل»، موضحاً أنه إذا كانت هناك رغبة في تحقيق وقف إطلاق النار بالوسائل السلمية، فإن الأدوات المتاحة محدودة، وقال: «لذلك أؤيد بشدة استخدام الأدوات المتاحة».
ووفقاً لبيانات سابقة للمفوضية الأوروبية، فإن هناك نحو 210 مليارات يورو للبنك المركزي الروسي مجمدة في الاتحاد الأوروبي، ومعظمها لدى مؤسسة «يوروكلير» المالية ومقرها بروكسل. ويستخدم الاتحاد الأوروبي عائدات الفوائد لتمويل شحنات الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا، منذ منتصف العام الماضي.
وينظر كثيرون في الاتحاد الأوروبي بتشكك إزاء استخدام أموال البنك المركزي الروسي مباشرة، من خلال أمر مصادرة، مشيرين إلى مخاوف قانونية واحتمالية اتخاذ إجراءات انتقامية. وكانت موسكو قد حذّرت الاتحاد الأوروبي في عام 2023 من مصادرة ممتلكات الدولة الروسية أو مواطنين روس.