بعد الاتحاد الأوروبي وكندا، ترغب أستراليا في إرغام «ميتا» (فيسبوك وإنستغرام) و«غوغل» على دفع مبالغ لوسائل الإعلام لقاء المحتوى الذي يتضمّن أخباراً في منصاتها، وهي خطوة لدعم الصحافة المنهكة التي تضررت عائداتها الإعلانية.
وقالت وزيرة الاتصالات، ميشيل رولاند، خلال الإعلان عن الاقتراح، أمس: «من المهم أن تؤدي المنصات الرقمية دورها، عليها أن تدعم الوصول إلى صحافة نوعية توفر الأخبار وتعزز ديمقراطيتنا».
وفي حين تكافح وسائل الإعلام الإخبارية التقليدية من أجل الاستمرار في ظل احتكار الشبكة الرقمية إيراداتها الإعلانية، تريد كانبيرا من شركات التكنولوجيا العملاقة دفع مبالغ لوسائل الإعلام التي يُنشَر محتواها عبر منصات هذه الشركات.
ويتصفح أكثر من نصف الأستراليين حالياً الأخبار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب دراسة أجرتها جامعة كانبيرا.
وتسبب ذلك في خسارة مئات الصحافيين الأستراليين وظائفهم خلال السنوات الأخيرة، نتيجة إغلاق صحف وخفض حجم شركات إعلامية.
وقالت رولاند: «لقد أدى النمو السريع للمنصات الرقمية في السنوات الأخيرة إلى تعطيل المشهد الإعلامي في أستراليا، وتهديد استدامة الصحافة التي تخدم المصلحة العامة».
وستخضع المنصات الرقمية التي تتجاوز إيراداتها السنوية في أستراليا 160 مليون دولار أميركي لضريبة تهدف إلى تمويل وسائل الإعلام.