تعد لعبة البولينغ واحدة من أكثر الرياضات المحبوبة في فرنسا، ورغم أنها لم تضمن مكانها كأحد الرياضات الأولمبية إلا أنها لا تزال هواية مفضلة.
مع استعداد باريس لاستضافة الألعاب الأوليمبية الأسبوع المقبل، لن يتم إدراج لعبة البولينج الفرنسية الشهيرة في الألعاب الأوليمبية الصيفية. لم تتمكن هذه اللعبة، التي تعد واحدة من أكثر الرياضات المحبوبة في فرنسا، من تأمين مكانها كأحد الرياضات الأوليمبية، على الرغم من الضغوط المستمرة التي مارسها الاتحاد العالمي للبولينج منذ عام 1985.
اللعبة الهادئة تناسب الجميع في فرنسا، فهي تتغلب على الحواجز الاجتماعية والاقتصادية. من كبار رجال الأعمال إلى العاطلين عن العمل، يتنافس الجميع على قدم المساواة على أرض الملعب. إن بساطة اللعبة تجعلها في متناول الجميع، في حين أن إتقان استراتيجياتها ومهارات الكرة قد يستغرق سنوات.
“تُلعب لعبة البيتانك بين فريقين يتألف كل منهما من شخصين أو ثلاثة أشخاص، ويملك كل فريق ست كرات.
“الهدف هو الاقتراب قدر الإمكان من كرة خشبية صغيرة، وهي الكرة التي تحمل اسم جاك”، يوضح داميان ستوفيل من نادي CLAP للكرة الحديدية. “بعد رمي جميع الكرات، نقوم بحساب النقاط، حتى ست نقاط لكل فريق، والفريق الأول الذي يصل إلى 13 نقطة يفوز”.
نشأت لعبة البولينغ في بروفانس في أوائل القرن العشرين، ولها جذور عميقة في الثقافة الفرنسية، وتُلعب على الأسطح الترابية أو الحصوية الصلبة في جميع أنحاء البلاد. يقول ستوفيل: “إنها الرياضة الوطنية في فرنسا. في الصيف، سترى الناس يلعبون البولينغ في كل مكان في فرنسا، من الشواطئ إلى ساحات القرى”.
على الرغم من شهرتها كلعبة للجيل الأكبر سنًا، إلا أن لعبة البولينغ تزدهر بين اللاعبين الأصغر سنًا في باريس. على سبيل المثال، يتمتع نادي ASB XII بأجواء نابضة بالحياة والشباب. في ليالي الذروة، يجتمع ما يصل إلى 800 شخص للعب والاستمتاع بالموسيقى والطعام والشراب.
بالنسبة للعديد من الناس، مثل جيسيكا البالغة من العمر 29 عامًا، تعد لعبة البولينغ نشاطًا اجتماعيًا. تقول: “إنها لعبة مريحة لأنها لا تنطوي على أي ميزة تنافسية بالنسبة لي”. كما أن سهولة الوصول إلى اللعبة تجعلها تحظى بشعبية بين كبار السن وذوي الإعاقة.
إن جاذبية لعبة البولينغ عبر الأجيال واضحة. تقول كريستيل البالغة من العمر 39 عامًا: “بمجرد اعتزالي، أعتقد أنني سأتعامل معها بجدية أكبر. هناك المزيد من الشباب الذين يلعبون الآن، ومن الجيد أن نرى هذه الرياضة تتطور في منطقة باريس”.
رغم أن لعبة البولينغ قد لا تكون رياضة أوليمبية بعد، إلا أن شعبيتها الدائمة وأهميتها الثقافية في فرنسا لا يمكن إنكارها.