وتأتي هذه الخسائر الأخيرة بعد لحظة نادرة من الأمل في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، بعد أن تمكن فريق إنقاذ من انتشال طفل حي من أم فلسطينية حامل في شهورها الأخيرة قُتلت في غارة جوية ضربت منزلها في النصيرات في وقت متأخر من مساء الخميس.
قُتل 13 شخصاً في غارة جوية إسرائيلية على مخيمين للاجئين وسط قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وقالت فرق الإسعاف الفلسطينية إن امرأة وثلاثة أطفال من بين القتلى في مخيمي النصيرات والبريج، حيث نقلت الجثث إلى مستشفى شهداء الأقصى القريب.
وتأتي هذه الغارة في أعقاب هجمات مماثلة على النصيرات في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، بما في ذلك امرأة حامل في شهرها الأخير.
تمكن طاقم الطوارئ في مستشفى العودة شمال قطاع غزة من إنقاذ حياة طفلة وإخراجها من المستشفى.
وقال الدكتور خليل دجران إن حالة المولود الجديد مستقرة لكنه يعاني من نقص في الأكسجين وتم وضعه في حاضنة.
وأصيب والد الطفل في نفس الضربة، لكنه نجا.
“داخل خط العشرة ياردات”
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه محادثات وقف إطلاق النار في غزة، حيث يواصل الوسطاء الدوليون الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق على مراحل بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء القتال والإفراج عن ما لا يقل عن 120 رهينة في غزة.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي سيطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة في غزة موجود “داخل خط العشر ياردات”، لكنه أضاف “نعلم أن أي شيء في آخر العشر ياردات هو الأصعب”.
وفي الوقت نفسه، أصدرت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي حكما رأي غير ملزم إن وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ولا تستطيع إسرائيل أن تدعي السيادة في الأراضي الفلسطينية، وهي تعوق حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وفي خطوة غير مسبوقة، دعت المحكمة إلى وقف بناء المستوطنات، وطلبت إزالة المستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ولم ترسل إسرائيل فريقا قانونيا إلى جلسات الاستماع، لكنها قدمت تعليقات مكتوبة، قائلة إن الأسئلة المطروحة على المحكمة كانت متحيزة ولم تعالج المخاوف الأمنية الإسرائيلية.