أعلنت بيونغ يانغ، أمس، أن الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أشرف بنفسه على تدريبات تحاكي شنّ هجمات نووية مضادة ضد سيؤول وواشنطن.
ويأتي هذا الإعلان غداة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية وشملت، وفقاً لسيؤول، «أنواعاً مختلفة» من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى.
ورجّح الجيش الكوري الجنوبي أن تكون هذه التجارب الصاروخية مرتبطة بصادرات الأسلحة الكورية الشمالية إلى روسيا.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إن التدريبات شملت نظاماً صاروخياً وصاروخاً باليستياً تكتيكياً.
وبحسب الوكالة، فإن المناورات شملت تدريبات مفصلة على «الإجراءات والعمليات للانتقال السريع إلى وضع الهجوم النووي المضاد».
وأوضحت الوكالة أنه «تم تحقيق هدف التدريب، وتم التحقق من موثوقية نظام القيادة والتعبئة القادر على الاستجابة السريعة لأي أزمة نووية».
وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة، بسبب برنامجها النووي. وتحظر هذه العقوبات على كوريا الشمالية امتلاك صواريخ باليستية. وتأتي هذه التدريبات بعد نحو أسبوع من إصدار الرئيس الكوري الشمالي أمراً بتسريع التسلح النووي لقواته البحرية.
وتمتلك كوريا الشمالية سلاحاً نووياً تؤكد باستمرار أنه ضروري في مجال الردع إزاء ما تعتبره «المناورات العدوانية» التي تُجريها واشنطن وسيؤول.
وفي أبريل الماضي، كشفت بيونغ يانغ عن مدمرة زنتها 5000 طن أطلقت عليها اسم «تشوي هيون»، ورجح بعض المحللين أن تكون مجهزة بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى. ودائماً ما تطلق كوريا الشمالية العديد من الصواريخ في انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة، ففي مارس الماضي أطلقت صواريخ باليستية، وألقت باللوم في ذلك على الجيشين الكوري الجنوبي والأميركي، لإجراء تدريبات وصفتها بالخطرة والمستفزة. ووفقاً لوكالات المخابرات في الولايات المتحدة وحلفائها وباحثين مستقلين، أرسلت كوريا الشمالية صواريخ باليستية قصيرة المدى – وأسلحة أخرى – إلى روسيا لاستخدامها في الحرب مع أوكرانيا.
ونفت بيونغ يانغ وموسكو ذلك، على الرغم من نشر قوات كورية شمالية للقتال في الجبهة الأمامية في منطقة كورسك الروسية.