تعهد رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، أمس، البقاء في منصبه، رغم تحقيق حزبه أسوأ نتيجة منذ 15 عاماً في انتخابات تشريعية مبكرة جازف سياسياً بالدعوة إليها.
ودعا إيشيبا (67 عاماً) إلى انتخابات الأحد بعد أيام على توليه السلطة في الأول من أكتوبر الجاري، لكن الناخبين الذين يشعرون بالغضب بعد فضيحة رشى، عاقبوا حزبه «الليبرالي الديمقراطي» الذي يحكم اليابان بشكل متواصل منذ عام 1955.
وفي وقت تشير التوقعات إلى أن الائتلاف بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي سيخسر غالبيته الحاكمة، تعهّد إيشيبا البقاء في السلطة، مشيراً إلى أنه لن يسمح بـ«فراغ سياسي».
وقال للصحافيين: «أريد أن أقوم بواجبي من خلال حماية الشعب واليابان». وأشار إلى أن العامل الأهم الذي أثّر في الانتخابات كان «شكوك الناس وعدم الثقة والغضب» حيال الفضيحة التي نهبت شخصيات في الحزب الليبرالي الديمقراطي في إطارها أموالاً من مناسبات لجمع التبرعات، وهو أمر أسهم في الإطاحة بسلفه، فوميو كيشيدا.
وانخفض الين الياباني إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر، متراجعاً بأكثر من 1% مقابل الدولار، في وقت أظهرت الاستطلاعات لدى الخروج من مراكز الاقتراع والنتائج التي أوردها التلفزيون العام «إن إتش كاي» وغيرها من وسائل الإعلام، تسجيل الحزب الليبرالي الديمقراطي وشريكه الأصغر في الائتلاف «كوميتو» أسوأ نتائج منذ 15 عاماً.