كشف مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، الفريق محمد المري، عن تعامل فريق العمل بإدارة الجوازات في مطار دبي مع 86 مليوناً و161 ألف مسافر خلال 16 شهراً، شملت العام الماضي والأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، من دون تسجيل شكوى واحدة.
وقال في كلمته أمام المنتدى العالمي لقادة المطارات، أمس، إن نسبة المسافرين الذين استخدموا البوابات الذكية خلال الفترة ذاتها تبلغ 39.2% من إجمالي العدد، بواقع 33 مليوناً و800 ألف مسافر، لافتاً إلى أن النجاح الذي حققته مطارات دبي ثمرة مجهود إدارات وجهات عدة، تعمل معاً من خلال فريق عمل واحد، يستقبل زوار الإمارة كأنهم ضيوف في منازلهم.
وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، الفريق محمد المري، إنه بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تكون دبي وجهة العالم، فرض علينا أن نعمل بجد وإخلاص وتفانٍ وروح إيجابية لتحقيق هذا الهدف، من خلال إعطاء أفضل صورة ممكنة لاستقبال المسافرين عبر مطارات دبي وتوديعهم.
وأضاف خلال الكلمة الرئيسة بالمنتدى العالمي لقادة المطارات، تحت عنوان «الالتزام بالتميّز ونهج استباقي لصياغة مستقبل الطيران»، أن هناك قناعة بأن مستقبل السفر سيكون من دون استخدام أي وثائق، ومن ثم فإن الإدارة مع جميع الشركاء يستعدون لهذا اليوم القادم بلاشك، مشيراً إلى أنه في السابق كان المسافر يمر على الموظف الذي يدقق على جوازه ويختم بطريقة تقليدية، لكن اختلف الأمر الآن، إذ تدار هذه العملية بوساطة الذكاء الاصطناعي، لأن جميع الجوازات مبرمجة وتدقق تلقائياً.
وتابع «حين نتحدث عن المطارات لا يمكن أن نخص بالذكر إدارة الجوازات، أو الشرطة أو الجمارك أو غيرها من الجهات والدوائر، لكننا جميعاً نعمل تحت مظلة واحدة، يكمل أحدنا الآخر، ونتحدث باللغة ذاتها، ونطبق الخطة الاستراتيجية نفسها، لذا حين يتحقق هذا النجاح لا يمكن أن ينسب إلى جهة واحدة لكننا جميعاً شركاء في النجاح، وهذا ما يفرق العمل في مطارات دبي عن غيرها من المطارات».
وحول أداء فريق العمل بالجوازات، قال المري: «لاشك في أنهم قاموا بعمل مميز ورائع، ففي عام 2024 تعاملنا مع 63 مليوناً و376 ألف مسافر من القادمين والمغادرين، من بينهم 25 مليون مسافر عبروا من خلال البوابات الذكية بكل يسر وسهولة».
وأضاف أنه منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر أبريل الماضي، تعاملت فرق الجوازات مع 22 مليوناً و785 ألف مسافر، من بينهم ثمانية ملايين و800 ألف عبروا من خلال البوابات الذكية، ليصل الإجمالي خلال 16 شهراً إلى نحو 86 مليوناً و161 ألف مسافر، عبروا من دون أن تسجل الإدارة شكوى واحدة، وهذا أمر رائع يعكس تفاني جميع العاملين في مطار دبي، خصوصاً موظفي الجوازات.
وأشار المري إلى أن الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب لا تخطط أو تفكر في اليوم فقط، بل لديها رؤية لخمس سنوات مقبلة، تدرس خلالها مستقبل الطيران، وأحدث التقنيات.
وأوضح أنه رغم التوسع في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إلا أن دور الكادر البشري بالغ الأهمية، ففي حالة الاشتباه في أي جواز سفر يحول تلقائياً إلى خبير تزوير الجوازات الذي يؤكد صحة الجواز من عدمها، وهذا لم يكن يتحقق في السابق، ما يعكس التطور في هذا الجانب.
وأكد أن المطارات في العالم تحتاج إلى كفاءة عالية في مستوى التدقيق الأمني، لكن ما تتميز به مطارات دبي، هو جودة الشق الأمني، مع تقديم خدمات سهلة وميسرة، فضلاً عن الانفتاح على تلقي الملاحظات حتى تطور خدماتها دائماً، وتظل في المقدمة.
وأضاف المري أن جوازات دبي لم تغفل الجوانب الإنسانية في التعامل مع فئات بعينها، فتعطي أولوية إنهاء الإجراءات للأمهات اللاتي يصطحبن أبناءهن أثناء السفر، وكذلك كبار السن.
وأشار إلى أن الإدارة لم تنسَ الأطفال كذلك، فخصصت لهم أول كاونتر للجوازات في العالم، وهناك من يسأل عن الهدف من ذلك، ونرد عليه قائلين: «تكفينا الابتسامة التي نرسمها على وجه الطفل».
وأكد المري أن مستقبل هذا القطاع يتمثل في سلاسة السفر، وهذا ما نعمل عليه باستمرار، وتعد البوابات الذكية جزءاً من هذا النجاح، لافتاً إلى أننا نعتز بما وصلنا إليه، ومستعدون لكل التحديات.