حذر أطباء من سبعة مخاطر تؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي خلال أيام عيد الأضحى، نتيجة الممارسات المنزلية غير الصحيحة التي تنتهي إلى تكاثر البكتيريا الضارة في اللحوم، ما يُفسد فرحة العيد ويحولها إلى أزمة صحية، مقدمين سبعة إجراءات ونصائح مهمة لتجنّب التسمم الغذائي، أبرزها التأكد من طهو اللحوم جيداً حتى زوال اللون الوردي، وعدم ترك الطعام المطهو أو النيء خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، وحفظ اللحوم في عبوات محكمة داخل الثلاجة لمدة لا تتجاوز 72 ساعة، أو في «الفريزر» حتى ستة أشهر، وتجنب غسل اللحوم بالماء لتفادي انتشار البكتيريا على الأسطح.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن تناول لحوم ملوثة أو غير مطهوة جيداً، يتسببان في دخول عدد كبير من المرضى إلى العناية المركزة خلال الأعياد، خصوصاً خلال اليومين الأول والثاني من العيد، وغالباً ما تظهر على المرضى أعراض مثل «الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والحمى»، مؤكدين أن بعض أنواع التسمم الغذائي ليست مجرد اضطرابات في المعدة، بل قد تؤدي إلى مضاعفات خطرة، مثل «الجفاف الشديد، والفشل الكلوي الحاد، وتسمم الدم، ومتلازمة انحلال الدم اليوريمي (خصوصاً لدى الأطفال)».

وحددوا خمس فئات أكثر عرضة للمضاعفات خلال العيد، تشمل «الأطفال دون سن الخامسة، وأصحاب الأمراض المزمنة (مرضى السكري والكلى وغيرهم)، وكبار السن، والحوامل، وأصحاب نقص المناعة»، مشيرين إلى أن التسمم لديهم قد يتطور بشكل أسرع ويحتاج إلى تدخل طبي عاجل، كما نبهوا إلى أربعة أنواع من البكتيريا تنتشر خلال العيد.

وتفصيلاً، أوضحت طبيبة الأسرة، الدكتورة ابتهال حسين، أن التسمم الغذائي في عيد الأضحى غالباً ما يكون نتيجة ممارسات منزلية غير صحيحة في طريقة حفظ اللحوم وطهوها، أو إعادة تسخينها، مشددة على أن التعامل غير الصحيح مع كميات اللحوم الكبيرة التي تتوافر خلال أيام العيد، يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالبكتيريا الضارة، مؤكدة أن العادات الخاطئة قد تُفسد فرحة العيد، وتحولها إلى أزمة صحية نحن في غنى عنها.

وقالت إن من أكثر الأخطاء الشائعة التي نلاحظها خلال فترة العيد، ترك اللحوم فترات طويلة خارج الثلاجة بعد الذبح، أو تخزينها في أكياس بلاستيكية غير مخصصة للتجميد، لافتة إلى أن الطهو السريع من دون التأكد من نضج اللحم جيداً، أو إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة، يُعدان من أبرز أسباب التسمم الغذائي.

وأضافت أن غسل اللحوم النيئة بالماء لا يُعد خطوة وقائية، بل يؤدي إلى نشر الجراثيم على الأسطح المجاورة، مشددة على أهمية غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل لمس اللحوم وبعده، وتنظيف أدوات المطبخ مباشرة بعد استخدامها، منبهة إلى خطأ شائع وخطر يتمثل في إعادة وضع الطعام المطهو في الأواني أو الصحون نفسها التي استُخدمت للحوم النيئة، ما يُعيد نقل البكتيريا إلى الطعام الجاهز للأكل.

وفي ما يتعلق بالمدة الآمنة لحفظ اللحوم، أوضحت أن اللحوم الطازجة يمكن حفظها في الثلاجة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام بدرجة حرارة لا تتجاوز أربع درجات مئوية، أما في «الفريزر» فيمكن حفظها من أربعة إلى ستة أشهر، بشرط تغليفها بشكل جيد، وبعد الطهو يجب تبريد اللحوم خلال ساعتين، واستهلاكها خلال 48 ساعة كحد أقصى، كما يُمنع إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة.

وحددت خمس فئات الأكثر عرضة للمضاعفات خلال العيد نتيجة الممارسات الخاطئة، تشمل «الأطفال دون سن الخامسة، وأصحاب الأمراض المزمنة (مرضى السكري والكلى وغيرهم)، وكبار السن والحوامل، وأصحاب نقص المناعة»، مشيرة إلى أن التسمم لديهم قد يتطور بشكل أسرع ويحتاج إلى تدخل طبي عاجل.

وحذّر أخصائي علم الأمراض السريري والمختبرات، الدكتور عماد الحامضة، من حالات التسمم الغذائي خلال أيام عيد الأضحى، مُرجعاً السبب إلى تكاثر البكتيريا الضارة في اللحوم، نتيجة سوء الحفظ أو الطهو غير الكافي، مشيراً إلى أن الأعياد تشهد دخول عدد من المرضى إلى العناية المركزة، بسبب تناول لحوم ملوثة أو غير مطهوة بشكل كافٍ، وكانت أشد الحالات خطورة بين كبار السن ومرضى نقص المناعة.

وأوضح أن أكثر أنواع البكتيريا شيوعاً خلال موسم العيد، يشمل «السالمونيلا»، والإشريكية القولونية (E. coli)، و«الشيغيلا»، و«الكلوستريديوم بوتولينوم»، خصوصاً في الأطعمة المحفوظة أو المعلبة بطريقة غير سليمة.

وبيّـن أن هذه البكتيريا تبدأ بالتكاثر في اللحوم خلال 20 أو 30 دقيقة إذا تُركت في درجة حرارة الغرفة، وقد تصل إلى مستويات خطرة خلال ساعتين فقط، مشيراً إلى أن درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف تسـرّع هذه العملية، ما يجعل التعامل مع اللحوم خلال العيد أمراً حساساً للغاية.

وأكد أن بعض أنواع التسمم الغذائي ليس مجرد اضطرابات في المعدة، بل قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة، مثل «الجفاف الشديد، والفشل الكلوي الحاد، وتسمم الدم، ومتلازمة انحلال الدم اليوريمي (خصوصاً في الأطفال)»، مشدداً على أهمية الطهو الكامل للحوم، وعدم الاعتماد على المظهر الخارجي أو اللون فقط، واستخدام مقياس حرارة الطهو عند الإمكان، والتأكد من أن درجة الحرارة الداخلية وصلت إلى 70 درجة مئوية على الأقل.

من جانبها، أكدت استشاري طب الطوارئ، الدكتورة شفيقة لصفر، أن الأسر تتفنّن في تحضير أطباق العيد التي تتصدرها اللحوم الطازجة، إلا أن هذه المناسبة السعيدة قد تتحول إلى تجربة صحية مريرة، إذا لم تُراعَ أسس الطهو والتخزين السليم، داعية إلى ضرورة الانتباه، حيث يجب ألا ينتهي العيد في المستشفى.

وأكدت أن هناك زيادة ملحوظة في حالات التسمم الغذائي خلال اليومين الأول والثاني من العيد، والتي تعاني أعراضاً تتنوع بين الغثيان والقيء الإسهال وآلام البطن والحمى، وذلك نتيجة تناول لحوم غير مطهوة بشكل كافٍ، أو أطعمة تُركت خارج الثلاجة لفترات طويلة، كما أكدت أن الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، أكثر عرضة للمضاعفات الخطرة.

وحددت سبع نصائح لتجنب التسمم الغذائي خلال العيد، تشمل «التأكد من طهو اللحوم جيداً حتى زوال اللون الوردي، وعدم ترك الطعام المطهو أو النيء خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، وغسل اليدين وتعقيم الأسطح وأدوات المطبخ قبل إعداد الطعام وبعده، واستخدام أدوات مخصصة للحوم النيئة، وأخرى للمطهوة، وحفظ اللحوم في عبوات محكمة داخل الثلاجة لمدة لا تتجاوز 72 ساعة أو في «الفريزر» حتى ستة أشهر، وتجنب غسل اللحوم بالماء لتفادي انتشار البكتيريا على الأسطح، وتناول الطعام المطهو خلال يومين فقط، وعدم إعادة تسخينه أكثر من مرة».

• 5 فئات أكثر عُرضة للمضاعفات، و4 أنواع من البكتيريا تنتشر خلال العيد.

شاركها.
Exit mobile version