حذّر استشاري أمراض القلب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتور عمر الفلاسي، من أربعة أعراض مبكرة لأمراض القلب قد تكون طفيفة وغير ملحوظة، مشيراً إلى أن الفحوص الدورية جزء أساسي من الوقاية، خصوصاً أن مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة ترتبط ببعضها، مؤكداً أن النظام الغذائي وممارسة الرياضة طريقان جيدان للسيطرة على كل هذه الحالات، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وتفصيلاً، يُعد مصطلح «أمراض القلب» مصطلحاً عاماً يُقصد منه الإشارة إلى مجموعة من الاضطرابات التي تُصيب القلب والأوعية الدموية، ويندرج تحت مظلته العديد من الحالات الطبية ذات الصلة، ومنها: مرض القلب التاجي، وأمراض القلب الخُلقية، وتجلط الأوردة العميقة، وينصح بالبدء بإجراء الفحوص الدورية للقلب مرة من سنتين لأربع سنوات بدءاً من سن 30 عاماً، حيث يعتبر القلب العضو الأكثر أهمية في الجسم، وعندما يكون القلب سليماً من الأمراض يكون الجسم عموماً بصحة جيدة.

وأكد استشاري أمراض القلب في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتور عمر الفلاسي، أن اليوم العالمي للقلب، يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يتجاوز كونه مجرد مناسبة توعوية ليصبح دعوة للمجتمع لاعتماد أسلوب حياة صحي يحافظ على القلب، ويسهم هذا اليوم في تعزيز الوعي الصحي وترسيخ حقيقة أن الوقاية تبقى الوسيلة الأنجع لحماية صحة القلب.

وقال الفلاسي لـ «الإمارات اليوم»: «تُعد أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري واعتلالات الشريان التاجي من أكثر أمراض القلب شيوعاً في دولة الإمارات، ويُعتبر الفحص الدوري خطوة أساسية للكشف المبكر عنها قبل تفاقمها، إذ يمنح فرصة للتدخل العلاجي السريع والحد من المضاعفات، كما توفر الجهات الصحية برامج ومبادرات وطنية للفحص الشامل تتيح للمواطنين والمقيمين الاستفادة من فرص الكشف المبكر والحفاظ على صحة قلوبهم».

وأضاف: «الوقاية من أمراض القلب تبدأ من اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية المتوازنة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والإقلاع عن التدخين، كما أن الحفاظ على وزن صحي ومتابعة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول يسهمان بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة، وتُعد الفحوص الدورية جزءاً أساسياً من الوقاية».

وحذّر الفلاسي من أن أربعة أعراض مبكرة لأمراض القلب قد تكون طفيفة وغير ملحوظة، وهي التعب المفاجئ، أو ضيق التنفس، أو ألم خفيف في الصدر، وأحياناً خفقان في القلب، وهنا تبرز أهمية التشخيص المبكر الذي يتيح للأطباء التدخل السريع وتفادي تطور المرض، ما يزيد من فرص العلاج ويقلل من المضاعفات الخطرة، لذلك يبقى من الضروري مراجعة الطبيب للاطمئنان حتى عند ظهور أعراض بسيطة.

وأشار الفلاسي إلى ارتباط مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة ببعضها، لذا النظام الغذائي وممارسة الرياضة هي طرق جيدة للسيطرة على كل هذه الحالات وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وحدّد أربع نصائح عملية يمكن للجميع اتباعها للحفاظ على صحة القلب، تشمل: الانتباه إلى نوعية الغذاء الذي يدخل إلى الجسم، مع تجنب الأطعمة المصنعة والغنية بالدهون المشبعة والسكريات، وممارسة الرياضة بانتظام، حتى ولو كانت مجرد مشي لمدة 15 دقيقة يومياً، حيث تُسهم بشكل كبير في تعزيز صحة القلب، والإقلاع عن التدخين الذي يعد من أبرز عوامل الخطر، وأخيراً تعد متابعة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول بشكل دوري خطوة أساسية لاكتشاف أي مشكلات صحية مبكراً وضمان التدخل في الوقت المناسب.

وشدد الفلاسي على أن المجتمع والمؤسسات الصحية، يلعبان دوراً محورياً في تعزيز الوعي بأهمية الوقاية من أمراض القلب، من خلال الحملات التوعوية التي تنظمها الجهات الصحية في المدارس والمراكز التجارية، والتي تسهم في نشر المعلومات الأساسية بين أفراد المجتمع.

أعراض النوبة القلبية

أوضح الدكتور عمر الفلاسي أن النوبة القلبية، أو ما يعرف باحتشاء عضلة القلب الحاد، تقع عندما يتوقف الدم عن الوصول إلى القلب، وتختلف أعراضها من شخص لآخر وتتمثل أعراضها الشائعة في ألم شديد في الجانب الأيسر أو منتصف الصدر، وشعور بضغط شديد أو امتلاء أو ضيق في الصدر، أو ألم أو انزعاج في إحدى الذراعين أو كلتيهما، أو الرقبة أو الفك، إضافة إلى الشعور بالغثيان والدوار، أو الضعف وضيق التنفس، أو عرق بارد، كما قد تعاني النساء وكبار السن ومرضى السكري أعراضاً غير نمطية، مثل الشعور بضيق في التنفس مع عدم وجود ألم في الصدر وغثيان، مشيراً إلى أن المساعدة في الحصول على العلاج الفوري تمنع أو تحد من تلف عضلة القلب.

 

شاركها.