تنفذ هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة 35 مشروعاً حيوياً لتطوير الطرق والبنية التحتية في مدن المنطقة الشرقية، بهدف رفع كفاءة شبكة الطرق وتقليل الازدحام، وتعزيز جودة الحياة من خلال بنية تحتية حديثة تراعي معايير السلامة والاستدامة البيئية، وتجاوزت نسبة إنجاز تلك المشروعات 60%، ومن المتوقع الانتهاء من معظمها قبل نهاية العام الجاري.
وقال رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة المهندس يوسف خميس العثمني، إن المشاريع تشمل توسعة طرق رئيسة وإنشاء جسور وتقاطعات ذكية، إلى جانب تطوير الأحياء السكنية والطرق الجبلية، مشيراً إلى أن إجمالي أطوال الطرق المنفذة والمطوّرة بلغ 74.4 كيلومتراً، ما أسهم في رفع كفاءة التنقل وتقليل زمن الرحلات بين مدن الإمارة.
وأشار إلى أن الهيئة وضعت خططاً مستقبلية لتوسعة شبكة الطرق، تتماشى مع التوسّع العمراني والنهضة الخدمية في مدن الإمارة، وتشمل تنفيذ مشاريع جديدة وتحديث البنية التحتية في الأحياء القائمة، إلى جانب التوسّع في تطبيق الأنظمة الذكية لإدارة الحركة المرورية، بما يُعزز كفاءة الشبكة ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للسكان والزوّار.
وأضاف أن الهيئة أنجزت عدداً من المشاريع الحيوية، أبرزها الطريق الرابط بين كلباء ووادي الحلو، والطريق المؤدي إلى سد الرفيصة، إضافة إلى تطوير شاطئ اللؤلؤية في خورفكان، الذي تضمن تنفيذ طريق بطول 750 متراً و226 موقفاً للمركبات وساحة مخصصة لقوارب الصيادين، دعماً للقطاعين السياحي والبحري.
وقال العثمني إن الهيئة تواصل تنفيذ مشاريع نوعية ضمن رؤية متكاملة تدعم خطط التنمية الشاملة لحكومة الشارقة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، موضحاً أن المشاريع الجارية تشمل إنشاء طرق مزدوجة وتقاطعات رئيسة ومداخل ومخارج حديثة، بما يواكب النمو العمراني والسكاني المتسارع.
وعن التحديات التي واجهت تنفيذ مشاريع الطرق في المنطقة الشرقية، أوضح العثمني، أن طبيعة التضاريس الجبلية والأمطار الغزيرة والسيول شكّلت أبرز الصعوبات أمام فرق العمل، ما تطلب حلولاً هندسية متقدمة لضمان استدامة الطرق وسلامة الحركة المرورية، إلى جانب تنسيق مستمر مع الجهات المعنية لتحويل شبكات الخدمات القائمة دون تأخير في التنفيذ.
وأشار إلى أن الهيئة أطلقت نظاماً مرورياً ذكياً يحمل اسم «المرور الأخضر»، يعتمد على مجسات ذكية لتحليل الكثافة المرورية وضبط الإشارات الضوئية آلياً، بما يتيح مروراً متواصلاً للمركبات دون توقف، ويُسهم في خفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء.
وأكد أن النظام الجديد يمثل نقلة نوعية في إدارة الحركة المرورية، من خلال تقليل فترات التوقف والحد من الازدحام، خصوصاً في أوقات الذروة، دعماً لتوجهات الشارقة نحو مدن ذكية ومستدامة بيئياً.
ولفت العثمني إلى أن عام 2025 شهد اكتمال تنفيذ مشاريع طرقية كبرى في المنطقة الشرقية، تضمنت إنشاء طرق مزدوجة تربط كلباء بالمناطق الجبلية، وتوسعة طرق قائمة في خورفكان، وتطوير تقاطعات رئيسة في دبا الحصن، مؤكداً أن جميعها نفذت وفق أحدث معايير التصميم والسلامة المرورية، وأسهمت في تعزيز انسيابية الحركة، وتقليل الحوادث، ودعم القطاعات السياحية والخدمية في المنطقة.
