كشف معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة تمتلك أسطولاً من 32 طائرة دون طيار، من أنواع عدة تشمل الطائرات ذات المحركات المتعددة والأجنحة الثابتة والمركبات المسيرة عن بعد تحت الماء (ROV).
وقال لــ«البيان»: تستخدم هيئة كهرباء ومياه دبي طائرات «الدرونز» بشكل أساسي لأغراض مراقبة البنية التحتية وأصول الهيئة، مع التركيز على تعزيز السلامة والكفاءة. ومن أبرز استخدامات الهيئة لهذه الطائرات، الفحص الدوري للألواح الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
حيث تستخدم الهيئة الطائرات دون طيار للتأكد من أن الألواح الكهروضوئية تنتج الكمية المطلوبة من الطاقة. كما تستخدم الهيئة هذه الطائرات لفحص وصيانة الخطوط الهوائية لنقل وتوزيع الطاقة.
وأضاف: خلال عمليات تحلية المياه، تستخدم الهيئة المركبات المسيرة عن بعد تحت الماء لفحص البنية التحتية لقنوات سحب المياه، ويتم استخدام الطائرات الروبوتية لفحص الغلايات أثناء عمليات الصيانة السنوية، إضافة إلى التصوير بالفيديو وإجراء عمليات التفتيش والمراقبة للمواقع.
تحديث
وأوضح سعيد الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل باستمرار على تحديث أسطول طائراتها من الطائرات دون طيار بأحدث الطرازات والإمكانيات المتقدمة.
ويعمل مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة على تطوير استخدامات هذه الطائرات، وقد سجل المركز عدة براءات اختراع منها براءة اختراع لنظام شحن الطائرات دون طيار يتيح شحناً متواصلاً لها وساعات طيران أطول وقدرة تخزينية أكبر، إضافة إلى تحسين كفاءة الشحن وتسهيل عملية الشحن.
ويعتمد النظام المبتكر على استخدام مجموعة من الطائرات دون طيار لشحن طائرة «الدرون» الرئيسة مغناطيسياً وتقنية الشحن عن طريق الحث الكهرومغناطيسي. ونظراً إلى أن النظام المبتكر الجديد يتيح ساعات عمل أطول للطائرات، فإنه سيسهم في توفير الوقت والجهد، وزيادة الإنتاجية.
«سرب»
وقال بدأ تسخير الطائرات دون طيار عام 2015 ضمن مبادرة «سرب» التي تتضمن استخدام طائرات روبوتية متطورة لدعم عمليات الهيئة.
وقد طورت الهيئة من استخداماتها لهذه التقنية من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة القابلة للتحديث مثل الكاميرات فائقة الدقة المعززة بتقنية الرؤية الليلية والليزر ومجسات تحديد المواقع وقياس الضغط والارتفاع والمجال المغناطيسي، والمسح بالموجات فوق الصوتية وغيرها.
وتسهم مبادرة «سرب» في رفع الكفاءة التشغيلية من خلال تسريع العمليات وزيادة نسبة الأمان عند إجراء الفحوصات الدورية وصيانة الشبكات وتحديد أماكن الأعطال بدقة عالية ومراقبة الإنتاج وإجراء المسوحات الميدانية للمشاريع التطويرية للهيئة.
تنافسية
وأشار إلى أن استخدام الهيئة للطائرات بدون طيار يسهم في رفع التنافسية المؤسسية من حيث الوفورات المالية نظراً لدورها في الحد من المخاطر والتكلفة، إضافة لسرعة الاستجابة والدقة العالية في اتخاذ القرار عبر الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة للمجسات الموجودة داخل هذه الطائرات الروبوتية القابلة للتحديث مثل الكاميرات فائقة الدقة المعززة بتقنية الرؤية الليلية والليزر ومجسات تحديد المواقع وقياس الضغط والارتفاع وقياس المجال المغناطيسي وتقنية المسح بالموجات فوق الصوتية وغيرها.
مختبر
وقال سعيد الطاير منذ عام 2018، تم إطلاق المختبر الخاص بالروبوتات والطائرات بدون طيار في مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وكان لهذا المختبر العديد من الإنجازات والمشاركات الداخلية والخارجية.
