واصلت مؤسسة نور دبي، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، جهودها الرائدة في مكافحة العمى والإعاقات البصرية خلال العام الماضي 2024، مسجلة إنجازات نوعية عززت مكانتها واحدةً من أبرز المؤسسات الإنسانية الفاعلة عالمياً، مستندة إلى رؤية استراتيجية تتماشى مع توجهات دبي في تصدر مشهد العمل الإنساني العالمي، وإرساء نموذج متكامل للرعاية الصحية المستدامة.
وكشف التقرير السنوي للمؤسسة أن نور دبي نجحت، منذ انطلاقها عام 2008، في تحسين حياة أكثر من 33 مليون مستفيد في قارتَي آسيا وإفريقيا، عبر برامجها الصحية الرائدة التي تستهدف مكافحة الإعاقات البصرية، وتعزيز الوقاية منها.
كما تمكنت المؤسسة خلال العام الماضي 2024 من تقديم خدمات صحية وعلاجية لثلاثة ملايين و859 ألفاً و131 مستفيداً في قارتي آسيا وإفريقيا، ما يعكس التزام المؤسسة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز قدرة المجتمعات في الحصول على رعاية صحية متكاملة، تسهم في تحسين جودة الحياة، وتقليل معدلات الإعاقة البصرية عالمياً، وتوسعت المؤسسة في الخدمات الرقمية، من خلال إطلاق برامج للتطبيب عن بُعد، تتيح للأفراد في المناطق النائية الحصول على استشارات طبية متقدمة، ما يعكس توجه المؤسسة نحو توظيف التكنولوجيا لخدمة العمل الإنساني.
وأكّد التقرير أن الإنجازات التي حققتها المؤسسة جاءت نتيجة لتضافر مختلف الجهود، حيث عززت «نور دبي» شراكاتها الدولية مع الجهات الصحية والبحثية العالمية، لضمان استدامة الخدمات المقدمة، ودعم الأنظمة الصحية في الدول المستفيدة، ما أسهم في ترسيخ مكانة دبي مدينةً عالميةً داعمةً للعمل الإنساني.
وأكّد رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي، عوض صغيّر الكتبي، أن التقرير السنوي للمؤسسة لعام 2024، يعكس الدور الريادي لدبي في تعزيز الصحة العالمية، وترسيخ قيم الخير والعطاء التي أرساها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضمن نهج مستدام يعزز جودة الحياة، ويمكّن المجتمعات من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المتكاملة.
وقال الكتبي إن التقرير السنوي لمؤسسة نور دبي يعكس حجم الأثر الصحي والإنساني الذي حققته المؤسسة خلال 2024، حيث شملت خدماتها العلاجية والوقائية مختلف القارات، عبر برامج متكاملة تضمنت المخيمات العلاجية المتنقلة، وبرامج القضاء على مرض التراخوما، والعلاج داخل الدولة، إلى جانب التوسع في الخدمات الصحية الرقمية، بما يتماشى مع التحولات التكنولوجية الحديثة، ويعزز فرص الوصول إلى الرعاية الصحية الفاعلة، وهي إنجازات ترسّخ مكانة دبي وجهةً عالميةً للريادة الصحية والإنسانية، وفق نهج متكامل يجمع بين الابتكار والمسؤولية المجتمعية، ليبقى العطاء ركيزة أساسية في مسيرة دبي نحو المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن المخيمات العلاجية المتنقلة التي نظمتها المؤسسة تمكنت خلال عام 2024 من تقديم خدمات صحية متكاملة في عدد من الدول، حيث أجرت 18 ألفاً و279 فحصاً طبياً في الفلبين، و2596 عملية جراحية في نيجيريا لمعالجة الأمراض المسببة للعمى، إضافة إلى توزيع 4846 دواء في باكستان، و3095 نظارة في بنغلاديش، بينما استفاد عدد كبير من المرضى في الصومال من الفحوص والخدمات العلاجية.
ومنذ إطلاق البرنامج في عام 2010، نجحت المخيمات العلاجية المتنقلة في تقديم 828 ألفاً و351 فحصاً طبياً، وتنفيذ 37 ألفاً و320 عملية جراحية، إلى جانب توزيع 85 ألفاً و365 نظارة طبية، في 19 دولة، ما يجعلها واحدة من أكبر المبادرات الإنسانية الميدانية المتخصصة في مكافحة الإعاقات البصرية على مستوى العالم.
وأوضح التقرير السنوي للمؤسسة أن برنامج رعاية العيون بإقليم باريسال في بنغلاديش، الذي أطلقته المؤسسة، تمكن خلال عام 2024 من إجراء 12 ألفاً و500 فحص للأخطاء الانكسارية، وتوزيع 1250 نظارة طبية، إضافة إلى تقديم 6708 استشارات طبية حول اعتلال شبكية السكري، وعلاج 144 مريضاً بالليزر لمشكلات الشبكية.
وركز التقرير على المشاركة الفاعلة لمؤسسة نور دبي في المبادرة العالمية للقضاء على التراخوما بحلول عام 2030.
وأشار التقرير إلى أن عيادة العيون المتنقلة داخل الدولة قدمت خدماتها إلى 4658 مريضاً خلال عام 2024، حيث شكلت النساء 35% من إجمالي المستفيدين.
وقالت المدير التنفيذي، وعضو مجلس أمناء مؤسسة نور دبي، الدكتورة منال تريم، إن المؤسسة عززت جهودها في تطوير الحلول الرقمية، حيث أسهم مشروع إبصار «التطبب عن بُعد» في نيبال بتقديم استشارات طبية لأكثر من 13 ألفاً و176 مريضاً في المراكز الصحية للعيون.
عوض الكتبي:
. «نور دبي» تعكس رؤية محمد بن راشد في بناء أنظمة صحية مستدامة عالمياً.
. 33 مليون مستفيد من برامج المؤسسة لمكافحة الإعاقات البصرية في آسيا وإفريقيا.