ناقشت 3 جلسات، خطوات تطوير مهارات وقدرات صناع المحتوى، والآفاق المهنية والاستثمارية لهذا المجال، باعتباره جزءاً من الاقتصاد الإبداعي.

وطرحت الجلسات مجموعة من التساؤلات من قبيل: متى يترك صانع المحتوى وظيفته؟ وما الذي ستدفعه الشركات لصنّاع المحتوى العام المقبل؟ وهل يجب عليك أن تعين مديراً للمواهب؟.

وشهدت جلسة «متى يترك صانع المحتوى وظيفته؟»، التي شارك فيها ناصر العقيل، صاحب قناة «دوباميكافين»، المتخصصة في شرح وتلخيص ومراجعة الكتب، وإيمان صبحي، وهي صانعة محتوى ومقدمة برنامج «ماذا لو» على «اليوتيوب»، واشتهرت بأسلوبها البسيط العفوي، نقاشات ثرية أثارت شغف جمهور الحضور.

وقال ناصر العقيل، وهو مهندس، تحول إلى صناعة المحتوى، خلال الجلسة التي أدارها عبد الله المرزوقي: إن زيادة مداخيله كانت من الأسباب الأساسية لدخول «يوتيوب»، لكنه لم يتسرع في قرار الاستقالة من الوظيفة، وأخذ الأمر منه عدة سنوات، حتى أصبح عدد متابعيه على «اليوتيوب» يقارب المليوني متابع، وقتها قرر مغادرة الوظيفة إلى غير رجعة.

وأشار إلى أن هذا المجال يوفر له شهرياً أضعاف ما كان يحصل عليه سنوياً، مبيناً أن مكسبه الأهم هو التعلم ومعرفة هذا السوق، وما يحمل من متغيرات على صناع المحتوى الاستعداد لها، وإيجاد بدائل بخصوصها.

أما إيمان صبحي، فأشارت إلى أنها بدأت بصناعة المحتوى فجأة، دون تخطيط مسبق، حين صنعت أول فيديو، فلاحظت زيادة المتابعين، وقتها أخذت قرار المخاطرة والاستمرار في هذا المحتوى وصنعه كعلامة، وقد قدمت استقالتها مباشرة بعد ثالث فيديو. وترى إيمان أن هذا المجال واعد، لكنه يحتاج أيضاً تخطيطاً واعياً، مشيرة إلى أنه كلما رفع صانع المحتوى من نفقاته على المحتوى، زادت نسب المشاهدة

تمويل «الصناعة»

وناقشت جلسة «ما الذي ستدفعه الشركات لصنّاع المحتوى العام المقبل؟»، مستقبل تمويل صناعة المحتوى، ودور الشركات المساندة في دعم الفاعلين على هذه الوسائل في التطوير والتوسع والنمو والانتشار.

وتحدثت خلال الجلسة، التي قدمها سعد سروار، وهو صاحب شركة ناشئة، وخبير مصرفي سابق، وفابيان فوركيت، وهي مؤسسة إحدى كبرى الشركات الإسبانية في مجال دعم المحتوى، وصناع الأفلام على مختلف المنصات، وخاصة «نتفليكس»، عن دور خبرائهم الماليين والتقنيين والتسويقيين في دعم صناع المحتوى، ورفع كفاءتهم في المحتوى والصوتيات والمونتاج والتصميم، والتمكن من كل الأدوات المطلوبة في عملهم، لتقديم محتوى عالي الجودة في وقت قليل.

كما تحدث في هذه الجلسة فيل رانتا، وهو مدير تنفيذي لمنصة فيديو، وترأس فريق خلق الألعاب في شركة «فيسبوك» سابقاً، عن شركته ودورها في تمكين منشئي المحتوى، حيث دخل المجال قبل 18 سنة، وسخر منه بعض الناس في البداية، لكنهم حين رأوا العائدات، وما تحمله هذه المنصات من فرص، غيروا رأيهم.

وشرح غوربريت سينغ، وهو مدير شركة رقمية تعمل في الهند وسنغافورة، وفتحت مؤخراً مكتباً في دبي، عن عمل الشركة في توفير الدعم التقني والفني لصناع المحتوى، وقال: «ففكرة صانع المحتوى «السوبرمان»، الذي يصنع كل شيء بمفرده، لا تضمن التوسع، خاصة في سوق شديد المنافسة».

وذهبت جلسة «هل يجب عليك أن تعين مديراً للمواهب؟»، إلى دور هذه الوظيفة، في إبراز الإمكانات المختلفة للمواهب، وتقديمها للجمهور، والاختلافات بين من يرون أهمية هذه الوظيفة، ومن يشككون في دعمها لصانع المحتوى.

وسلطت الجلسة، التي شارك فيها عمر حميدات، وهو مدير أعمال وصانع محتوى ومؤسس لشركة متخصصة في إدارة أعمال المؤثرين والمشاهير، وكذلك صانعة المحتوى رواء الجلاد، وأدارها جمال الملا، الضوء على إدارة المواهب وأعمال صناع المحتوى، حيث ذهبت الجلاد إلى أن عمل صانع المحتوى بشكل منفرد، يكون مناسباً في ظروف محددة، محذرة من أن مديري المواهب وتوجهاتهم التسويقية، قد تضر أحياناً بجوهر المحتوى، لأن إدارة الأعمال تركز على التسويق وزيادة المكاسب.

شاركها.