كشفت بلدية دبي لــ «البيان» أن عدد المؤسسات الغذائية الجديدة المسجلة في دبي خلال العام الماضي بلغ حوالي 1600 مؤسسة تم إدخالها بنظام التفتيش الذكي، ما يعزز مكانة وريادة دبي كمركز عالمي في مجال سلامة الغذاء، ويبلغ إجمالي عدد المؤسسات الغذائية في دبي أكثر من 25 ألف مؤسسة. وأوضحت بلدية دبي أنه خلال العام الماضي تم الكشف عن أكثر من 533 ألف حاوية عبر موانئ الإمارة، تحتوي على 2.2 مليون صنف غذائي.
وتخضع جميع المؤسسات الغذائية في إمارة دبي بجميع مناطقها للرقابة والتفتيش للتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية المعتمدة وفق معايير عالمية في سلامة الأغذية، ويشمل ذلك جميع الأنشطة الغذائية مثل المطاعم والكافيهات والسوبرماركت والمستودعات والأسواق والفنادق وشركات التموين، ويكون ذلك عبر النظام الذكي والقائمة التفقدية لكل نشاط حسب تصنيف خطورة كل نشاط.
تصنيفات
ووضعت بلدية دبي 3 تصنيفات رئيسة للمؤسسات الغذائية، وفقاً لنوع التداول، الذي يتم فيها وهي: عالية الخطورة وهذه تشمل المطاعم وما بحكمها، بالإضافة إلى الفنادق والمصانع، ومتوسطة الخطورة: وتشمل المخابز الصغيرة والمستودعات والأنشطة المهنية، ومنخفضة الخطورة: مثل البقالات والأكشاك.
ويقوم برنامج التفتيش الذكي في بلدية دبي ببرمجة دورية لزيارات التفتيش، بناء على التقييم السابق للمؤسسة، إضافة إلى التصنيفات التي تم ذكرها، وثمة زيارات أخرى تتم عبر النظام الذكي وهي: زيارات المتابعة الخاصة بالتحقق من الإجراءات التصحيحية المطلوبة في الزيارات الروتينية، إضافة إلى التركيز على متابعة المؤسسات ذات التقييم المتدني، من أجل رفع المستوى الفني والصحي لها.
وتقوم إدارة سلامة الغذاء بالعمل على تعزيز الثقة بسلامة الغذاء من خلال تصميمها لمنظومة رقابية متكاملة وفقاً لأفضل المعايير والممارسات المحلية والإقليمية والعالمية، عبر العديد من العمليات والأنظمة التي تهدف إلى توحيد الإجراءات الرقابية لتشمل: الرقابة على الأغذية المستوردة، وعلى الأنشطة والمواد الغذائية، إضافة إلى تقصّي ورصد الأمراض المنقولة عبر الغذاء، والتوعية بشأن السلامة الغذائية.
قطاع حيوي
وتولي بلدية دبي اهتماماً كبيراً في قطاع الغذاء كونه قطاعاً حيوياً، وتعمل على ضمان مقومات آمنة، باعتباره محوراً استراتيجياً يحظى بمتابعة مستمرة من القيادة الرشيدة، نظراً لوجوده ضمن قائمة أهداف التنمية المستدامة لإمارة دبي، وسعيها إلى تحقيق أعلى مستويات التميز في هذا المجال.
بما يكفل أفضل النظم الغذائية المستدامة، التي تسهم في تعزيز جودة الحياة والرفاهية لأفراد المجتمع، ورفع مستويات ومؤشرات السلامة والصحة لديهم، وتعزيز مكانة دبي العالمية في هذا القطاع المهم، وتبذل جهوداً كبيرة لبناء منظومة مستدامة للبيئة والصحة والغذاء، وتعزيز استدامة قطاع الأغذية، عبر توفير سلاسل إمداد مرنة، ونظم غذائية مستدامة وآمنة وفق أعلى معايير السلامة عالمياً.
وتم ربط موقع المؤسسات الغذائية بنظام مكاني وخرائط غوغل، للوصول للمؤسسة بشكل أسرع وأسهل، واستحداث آلية أكثر دقة في جدولة زيارات التفتيش، بناء على نتيجة تقييم المؤسسة.
