حددت هيئة البيئة بأبوظبي ثلاثة أهداف لسياسة حماية التربة من التدهور في إمارة أبوظبي، تشمل استكمال الأطر التنظيمية والعمل على تنفيذها، وتبني نظم الإدارة المستدامة للأراضي والتربة للحفاظ على الصحة العامة والنظام البيئي، إضافة إلى ضمان تحقيق معرفة شاملة بأهمية التربة والحد من تدهورها، وأوضحت الهيئة أن تطبيق أهداف تلك السياسة من خلال 15 مشروعاً أو «أداة».
وتفصيلاً، أكدت هيئة البيئة بأبوظبي، سعيها من خلال السياسة الجديدة التي تم إطلاقها هذا الشهر، والتي اطلعت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، إلى ضمان المحافظة على استدامة التربة والاستغلال الأمثل لها، بما يدعم خطط التنمية المستدامة في الإمارة، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالدولة، مشيرة إلى أن هذه الجهود تتماشي مع أولويات المئوية البيئية 2071 للإمارة التي تشمل محوراً خاصاً بعنوان «تربة ومياه تزدهر بهما الحياة».
ويشمل الهدف الأول للسياسة الخاص باستكمال الأطر التنظيمية والعمل على تنفيذها، أدوات «مشاريع»، تطوير تشريعات وإجراءات للتخفيف من الآثار السلبية على التربة الناتجة عن طرح النفايات، وإعداد اللائحة التنظيمية في شأن جودة التربة، وتحديث التشريعات وتحديداً لائحة حالات التعرض القائمة بما يتوافق مع متطلبات السياسة، فيما تتضمن مؤشرات الهدف الثاني والخاص بضمان تحقيق معرفة شاملة بأهمية التربة والحد من تدهوره، تطوير وتنفيذ برامج لمراقبة وتحديث سجل استخدامات الأراضي بالإمارة، ودراسة التأثيرات الصحية في الإنسان نتيجة تلوث التربة.
فيما سيتم من خلال الهدف الثالث للسياسة والخاص بتبني نظم الإدارة المستدامة للأراضي والتربة للحفاظ على الصحة العامة والنظام البيئي، والقيام بدراسات التقييم البيئي للمخططات والمشاريع العمرانية والتي تتضمن حسب نطاق عمل الدراسة مسح لجودة التربة في المنطقة المراد تخطيطها، ووضع خطة لتوسيع شبكة زايد للمحميات الطبيعية، وتطوير خطة قطاعية شاملة للاستدامة الزراعية، والاستمرار في برنامج إنشاء أحزمة خضراء حول وضمن المدن السكنية للحد من تعرية التربة وفق المخططات المعتمدة لمواقع المشاريع السكنية.