رصدت إدارات المرور على مستوى الدولة 13 نوعاً من المخالفات، ارتكبها سائقو الشاحنات والنقل الثقيل، على طرق الدولة، العام الماضي، وترتب على بعضها حوادث مرورية، بحسب ما كشفت عنه إحصاءات وزارة الداخلية حول الحوادث المرورية، حسب توزيع المخالفات.

وشملت هذه المخالفات عدم التزام المركبة الثقيلة بخط السير الإلزامي بواقع 14 ألفاً و933 مخالفة، وعدم تثبيت ملصقات عاكسة خلف الشاحنات ومركبات النقل بواقع 8258 مخالفة، وتجاوز المركبات الثقيلة للإشارة الضوئية الحمراء بواقع 954 مخالفة، وتجاوز سائقي الشاحنات من مكان يمنع فيه التجاوز بواقع 202 مخالفة، وعدم تغطية الحمولة في الشاحنة 138 مخالفة، وعدم رفع جهاز العادم في الشاحنة 53 مخالفة.

كما شملت المخالفات كلاً من قيادة مركبة ثقيلة بطريقة تعرّض حياة السائق أو حياة الآخرين أو سلامتهم أو أمنهم للخطر، ومرور أو دخول المركبات الثقيلة في الطرق والأماكن الممنوعة، وتسرب أو تساقط أشياء من حمولة المركبات الثقيلة، وتحميل المركبة الثقيلة بصورة تشكل خطورة على الغير، وقيادة مركبة ثقيلة بطريقة من شأنها أن تلحق ضرراً بالمرافق العامة أو الخاصة، وقيادة مركبة ثقيلة لا تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة، وتحميل المركبة الثقيلة بصورة من شأنها أن تلحق أضراراً بالطريق.

وشهدت طرق الدولة، في الأعوام الماضية، عدداً من حوادث الشاحنات، التي خلّفت إصابات ووفيات بين مستخدمي الطريق، ومنها حادث جسيم وقع منذ سنوات قليلة، توفي فيه أربعة أشخاص وأصيب خامس إصابة بليغة (سائق المركبة المتسببة) في حادث تصادم متقابل بين شاحنة ومركبة دبل كابينة، وأفادت التحقيقات الأولية بأن سبب الحادث هو عدم التزام سائق المركبة المتسببة (الصالون) بخط السير، والسير في الاتجاه المعاكس، ما أدى إلى صدمه الشاحنة.

كما توفي سائق دراجة نارية، خلال الشهر الجاري، إثر حادث اصطدام مع شاحنة متوقفة على كتف الطريق بشارع الشيخ زايد قبل جسر المرابع العربية باتجاه أبوظبي، وبحسب شرطة دبي، فإن الحادث وقع نتيجة خطأ مشترك، حيث توقفت الشاحنة بشكل غير آمن على كتف الطريق بسبب عطل فني، فيما لم ينتبه قائد الدراجة المتجه من الخلف، ما أدى إلى انحرافه واصطدامه بالشاحنة ووفاته في موقع الحادث متأثراً بإصاباته البليغة.

ورصد قراء «الإمارات اليوم» سلوكيات متهورة يرتكبها سائقو الشاحنات والنقل الثقيل، خصوصاً على الطرق، السريعة، ومن أبرزها الانتقال إلى المسار المخصص للمركبات من ناحية اليمين، والتجاوز بصورة خاطئة.

كما أبلغوا عن مشكلة متكررة تتعلق بالشاحنات على بعض الطرق، حيث يتم تجاوز اللافتات المرورية من قبل سائقيها، ولا يلتزمون عند رؤية لافتات «قف» أو «ممنوع مرور الشاحنات»، ما يُشكّل خطراً على مستخدمي الطريق، فضلاً عن استغلال الطرق المخصصة للمركبات الخفيفة، ويتم استخدام مسارات غير مصممة لتحمل أوزان الشاحنات، ما يتسبب في تلف البنية التحتية، وازدحام غير مبرر، وأيضاً يستغل بعض السائقين الطرق الترابية لإجراء صيانة سريعة وتغيير زيوت، ما يؤدي إلى تلوث بيئي بسبب تسرب الزيوت.

ونص قانون السير والمرور الاتحادي على عقوبة تجاوز المركبات الثقيلة للإشارة الضوئية الحمراء، بالغرامة 3000 درهم، وسحب رخصة السائق لمدة سنة.

كما شدّد عقوبة القيادة المتهورة لسائقي الشاحنات، إذ نص على أنه في حال تسبب سائق المركبة الثقيلة في أي حادث ينجم عنه تدهور المركبة التي يقودها أو أي مركبة أخرى، يغرم بـ3000 درهم، مع وقف رخصة قيادته لمدة سنة.

وحددت مخالفة غرامة عدم التزام المركبة الثقيلة بخط السير الإلزامي بـ1500 درهم، وتسجيل 12 نقطة مرورية.

ونص على غرامة 2000 درهم وتسجيل ست نقاط مرورية، في حال تحميل المركبة الثقيلة بصورة تشكل خطورة على الغير، أو تحميلها بصورة من شأنها أن تلحق أضراراً بالطريق.

فيما نص على مخالفة عدم تغطية الحمولة في الشاحنات وغرامتها 3000 درهم، وغرامة 1500 درهم لعدم رفع جهاز العادم في الشاحنات، وحددت غرامة 500 درهم لعدم تثبيت ملصقات عاكسة خلف الشاحنات ومركبات النقل.

كما نصت مخالفة السائق في حال تسرب أو تساقط أشياء من حمولة المركبات الثقيلة، فتكون الغرامة 3000 درهم مع تسجيل 12 نقطة مرورية.

وبخصوص مرور أو دخول المركبات الثقيلة في الطرق والأماكن الممنوعة، فغرامتها 1000 درهم مع تسجيل أربع نقاط مرورية، وتجاوز سائقي الشاحنات في مكان يمنع فيه التجاوز غرامته 3000 درهم، ووقف الرخصة لمدة سنة، وقيادة مركبة ثقيلة لا تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة غرامتها 2000 درهم وست نقاط مرورية.

ونفذت وزارة الداخلية وإدارات المرور بالدولة حملات مرورية توعوية عدة للحد من حوادث الشاحنات، واستهدفت توعية سائقي الشاحنات بأهمية التأكد من سلامة الشاحنات، للحد من التعرض للمخالفات والحوادث.

واستهدفت الحملات التفتيش على الشاحنات، للتأكد من مدى التزام سائقيها بقواعد السير والمرور والسلامة العامة، والالتزام بتعليمات اللوحات الإرشادية على الطرق، والتقيّد بحدود السرعات المسموح بها، وعدم استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، والتقيد بربط حزام الأمان وعدم التجاوز في الأماكن الممنوع فيها ذلك، فضلاً عن تأكيد خطورة إهمال الفحص الدوري للشاحنات، تجنباً لما ينتج من خطر جسيم على مستخدمي الطريق.

كما اتخذت إدارات مرور بعض الإجراءات، من بينها منع حركة سير المركبات الثقيلة على الطرق أثناء ساعات الذروة الصباحية والمسائية في إطار جهود هادفة لتوفير انسيابية سير الحركة المرورية والحد من الحوادث التي يمكن أن تسببها هذه المركبات.


استخدام المسار الثاني على اليمين للتجاوز

بدأت شرطة أبوظبي، بالتعاون مع اللجنة المشتركة للسلامة المرورية في الإمارة، العام الماضي، تطبيق قرار يسمح للمركبات الثقيلة بالتجاوز، من خلال استخدام المسار الثاني على اليمين، لغرض التجاوز فقط، وذلك على شارع الشيخ خليفة بن زايد الدولي، من جسر بينونة حتى جسر ايكاد، في الاتجاهين.

وأوضحت أن القرار يأتي بهدف رفع مستويات السلامة المرورية في الإمارة، وتعزيز قطاع النقل اللوجستي من خلال رفع مستوى انسيابية الحركة المرورية في أبوظبي.

ودعت سائقي المركبات الثقيلة إلى الالتزام باللوائح الإرشادية من أجل سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق، مؤكدة ضرورة قيادة سائقي المركبات الثقيلة على المسار الأيمن للطريق، وعدم الخروج منه إلا لغرض التجاوز فقط، مع ضرورة قيام سائق المركبة الثقيلة بفحص المرايا الجانبية، والتأكد من خلو النقطة العمياء تماماً من المركبات، قبل التجاوز، واستخدام الإشارات الجانبية في وقت مبكر، والعودة إلى المسار الأيمن بعد الانتهاء من التجاوز.

وحثت سائقي المركبات الثقيلة على الالتزام بالقرار، مؤكدة متابعة الطريق من الدوريات المرورية والأنظمة الذكية، وتطبيق المخالفات بحق غير الملتزمين بالتجاوز الصحيح والعودة للمسار الأيمن.

• 954 مخالفة تجاوز للإشارة الضوئية الحمراء.

• 202 مخالفة تجاوز من مكان مخالف.

• 14.9 ألف مخالفة عدم التزام بخط السير الإلزامي.

• 8258 مخالفة عدم تثبيت ملصقات عاكسة بالخلف.

• 138 مخالفة عدم تغطية الحمولة.

• 53 مخالفة عدم رفع جهاز العادم.

شاركها.
Exit mobile version