أوصت ندوة “إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية” التي عقدت اليوم في نادي ضباط شرطة دبي تحت رعاية وحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بتشكيل لجنة مشتركة تضم الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث، والشرطة، والدفاع المدني، والبلدية، وهيئة الطرق والمواصلات، والمركز الوطني للأرصاد، بدبي، لوضع تصورات وحلول عاجلة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة.
كما أوصت بتخصيص رقم تواصل موحد للاستفسارات في حالات الأزمات والكوارث الطبيعية، وتطوير الأجهزة والمعدات والسيارات لاستخدامها في حالة هطول الامطارالغزيرة لتأمين مسارات آمنة لمستخدمي الطرق فرق الانقاذ.
وأوصت كذلك باعتماد سياسات للتعامل مع التحذيرات الصادرة عن الأرصاد الجوية والاستعداد المسبق للتصدي لتجمع المياه وحماية الأفراد والممتلكات، وإعداد خطط توعية للمجتمع حول أهمية الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية أثناء الأزمات والكوارث الطبيعية، والاستفادة من تجارب الدول وأفضل الممارسات في مجال تصريف مياه الأمطار، وتحديد الإجراءات اللازمة التي ينبغي اتخاذها من الجهات المختصة للحفاظ على السلامة العامة أثناء الأزمات والكوارث الطبيعية.
حضر الندوة سعادة الفريق خبير، راشد ثاني المطروشي، مدير عام الدفاع المدني بدبي، وسعادة أحمد محمد بن ثاني، مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي وسعادة الدكتور سيف جمعة الظاهري، مدير مركز العمليات الوطني الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وسعادة الدكتورعامر أحمد الشريف ، المدير التنفيذي مؤسسة دبي الصحية الاكاديمية وسعادة مشعل عبدالكريم جلفار، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الاسعاف إلى جانب ممثلين من هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبلدية دبي والمركز الوطني للأرصاد، وعدد من الأكاديميين والخبراء.
وأكد خلفان تميم، أن التحديات المناخية التي نواجهها اليوم، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والسيول، تتطلب استراتيجيات شاملة لحماية الأرواح والممتلكات وتقليل آثار الأزمات، مشيرا إلى أن الندوة تهدف إلى بحث آليات تطوير إدارة الأزمات والكوارث، وتعزيز البنية التحتية، وزيادة الوعي المجتمعي للوقاية من المخاطر المرتبطة بالأمطار الغزيرة والسيول الجارفة.
وشدد على أن الحلول الفعّالة تبدأ من التخطيط الاستباقي وتنسيق الجهود بين الجهات المختلفة، مع الاستفادة من التجارب الدولية لتعزيز الجاهزية لمواجهة هذه التحديات مؤكدا أن إدارة الأزمات لا تقتصر على ردود الفعل خلال وقوع الكارثة، بل تتطلب استراتيجية متكاملة تبدأ من التخطيط المبكر، وتستمر عبر التعاون المجتمعي، منوها بأهمية توظيف التقنيات الحديثة، لتحسين سرعة وكفاءة الاستجابة للأزمات.
من جانبه، قدم الدكتور محمد العبري، ممثل المركز الوطني للأرصاد، عرضاً تقديمياً عن إمكانيات المركز وآلية التعامل مع الحالات الجوية الاستثنائية، مستشهداً بتجربة أبريل الماضي.
واستعرض الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير الإدارة العامة للمؤتمرات والندوات الأمنية عدة تجارب لدول عالمية في الامطار والأزمات.