أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن دول المنطقة لديها القدرة على صناعة مستقبل أفضل رغم مختلف التحديات، وهذا ما يتطلب وجود رؤى مستقبلية ومنظومة داعمة لتمكين استشراف المستقبل وصناعته مع التركيز على الشباب والمواهب الواعدة والاستفادة المثلى من الموارد والاستثمارات.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الكلمة الافتتاحية لافتتاح أعمال الدورة الثانية من «منتدى دبي للمستقبل»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، والذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في «متحف المستقبل» بمشاركة أكثر من 2500 من الخبراء المتخصصين في القطاعات المستقبلية الحيوية من 100 دولة، وحضور 100 مؤسسة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات تصميم المستقبل.

وقال معالي عمر سلطان العلماء خلال كلمته: «ترتكز رؤية الإمارات لتصميم المستقبل على الإنسان أولاً وأخيراً»، مشيراً إلى أن رحلة الإمارات مع المستقبل بدأت مع الآباء المؤسسين وتواصلها اليوم القيادة الرشيدة للدولة حتى أصبحت الإمارات منارة للأمل في المنطقة ونموذجاً يحتذى به على مستوى العالم لتصميم المستقبل.

وأكد معاليه أن الإمارات وفرت المساحة الإبداعية المناسبة لتحقيق التطلعات المستقبلية للأفراد والمؤسسات وقطاعات الأعمال والمجتمعات، انطلاقاً من مبدأ تمكين الإنسان وتوفير البيئة الحاضنة للكفاءات والمواهب والمتفائلين بالمستقبل، إلى جانب مفاهيم الاستباقية والتكنولوجيا والإيجابية في مقاربة التخطيط الاستراتيجي والمستقبلي والاستفادة من التقنيات الناشئة والصاعدة بمنظور إيجابي واعٍ وواعد.

واستعرض معاليه نموذج دبي ودولة الإمارات في تخيل وتصميم وتنفيذ المستقبل وفق رؤية قيادة تمتلك الرؤى الاستشرافية وتقدم الدعم اللامحدود لفتح آفاق جديدة وتمهيد أرضية صلبة وبيئة حاضنة للابتكار والإبداع البشري الذي يصنع الفرص المتميزة.

لحظة تاريخية

وقال عمر العلماء إن رحلة المستقبل لدولة الإمارات بدأت بلحظة تاريخية وتواصلت كرحلة استثنائية تحدوها رؤية استراتيجية محورها الإنسان، حيث يلتقي الجميع لتشكيل المستقبل وكانت اللحظة التاريخية هي الثاني من ديسمبر عام 1971، حيث اجتمع الآباء المؤسسون على مبدأ الاتحاد لتشكيل المستقبل للأجيال القادمة وتمكين القدرات البشرية لأهل الإمارات وكل من يأتي إليها من مختلف أنحاء العالم، حتى أصبحت دولة الإمارات اليوم منارة للأمل.

وقال معاليه إن الآباء المؤسسين كانوا مستشرفين سبّاقين للمستقبل، حيث أطلق المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ميناء راشد منذ عقود بـ15 رصيفاً، في حين أن دبي كانت مدينة صغيرة، ولكنه تخيل المستقبل وآمن به، حتى أصبح ميناء راشد ودبي اليوم من أكثر الموانئ نشاطاً وأهم محاور التجارة العالمية.

وأوضح أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، استشرف مستقبل الطاقة المتجددة، وقال إن دولة الإمارات ستحتفل بتصدير آخر برميل للنفط، لأنها ستكون بكامل جاهزيتها لذلك اليوم، مشيراً إلى الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو رئيس الدولة بالتركيز على مسار الطاقة النووية السلمية حتى أصبحت دولة الإمارات رائدة على مستوى المنطقة في هذا المجال الحيوي لطاقة واقتصاد المستقبل.

شاركها.