دشّن سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، “نظام الإبلاغ الذكي عن الاختراقات الأمنية” لهيئة دبي للطيران المدني، وذلك بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي وجمارك دبي.

ويأتي تدشين هذا النظام في إطار دعم استدامة منظومة أمن الطيران، وتعزيز التكامل المؤسسي والشراكة الإستراتيجية بين الجهات الحكومية في إمارة دبي، وانسجاماً مع أهداف خطة دبي الاقتصادية (D33) الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة كمركز الأعمال العالمي الأسرع نمواً، وأن تكون من أهم 3 وجهات عالمية للزائرين في مجالات السياحة التخصصية والأعمال.

وأثنى سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، على التعاون النموذجي الذي أثمر هذا النظام، مؤكداً أن تطوير منظومة أمن الطيران يمثل أولوية إستراتيجية تواكب رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة دبي كواحدة من أكثر مدن العالم أمناً وكفاءة في إدارة قطاعاتها الحيوية.

وأشار سموّه إلى أهمية مواصلة العمل على رفع مستويات الجاهزية والتنسيق بين الجهات المعنية، وتوظيف المزيد من الحلول الذكية من أجل ترسيخ ثقة المسافرين والشركاء الدوليين في بيئة الطيران بدبي، التي باتت نموذجاً عالمياً رائداً في الجودة والابتكار والاستدامة.

ويُعد هذا النظام خطوةً نوعيةً نحو تطوير منظومة أمن الطيران في دبي، عبر توظيف التقنيات الذكية والأنظمة التكاملية التي تضمن سرعة الاستجابة ودقة المتابعة ورفع كفاءة التنسيق بين الجهات المختصة، بما يُعزز الريادة العالمية لدبي في مجالات الأمن والسلامة الجوية.

ويُجسّد هذا المشروع نموذجاً متقدماً في التعاون بين الجهات الحكومية في دبي ضمن منظومة موحّدة لتبادل المعلومات ومتابعة البلاغات الأمنية، بما يتيح اتخاذ الإجراءات الوقائية بشكل استباقي وسريع. كما يعكس حرص حكومة دبي على ترسيخ نهج الحوكمة المتكاملة والابتكار المؤسسي في إدارة الملفات الأمنية والتشغيلية، لضمان بيئة آمنة ومستدامة تدعم تنافسية الإمارة عالمياً.

وأكدت هيئة دبي للطيران المدني، أن النظام الجديد يأتي استكمالاً لجهودها في تطوير أدوات الرصد والتحليل الأمني، بما يسهم في رفع جاهزية الجهات المعنية، وتوحيد قنوات التواصل، وتفعيل آليات الاستجابة الذكية للبلاغات المختلفة، بما يعزز كفاءة الأداء ويرسّخ موقع دبي الريادي في أمن الطيران المدني.

يُذكر أن مطار دبي الدولي حقق أداءً قياسياً خلال النصف الأول من العام الجاري باستقبال نحو 46 مليون مسافر، مُسجِّلاً أعلى معدل حركة مسافرين خلال النصف الأول طوال تاريخه.

وكان المطار قد استقبل 92.3 مليون مسافر في العام 2024 متجاوزاً العدد القياسي البالغ 89.1 مليون مسافر في 2018 ليحافظ على ريادته العالمية بتصدُّر قائمة مجلس المطارات الدولي لأكثر المطارات الدولية إشغالاً على مستوى العالم وعلى مدار 10 سنوات.

كذلك تعامل مطار دبي الدولي مع 2.88 مليون طن من الشحن الجوي خلال العام 2024 بكفاءة أمنية عالية.

ويخضع مطار آل مكتوم الدولي لعملية توسعة بتكلفة 128 مليار درهم ليصبح أكبر مطار في العالم من حيث القدرة الاستيعابية، حيث صُمم لاستقبال ما يصل إلى 150 مليون مسافر خلال العقد المقبل، في حين ستصل طاقته الاستيعابية النهائية إلى260 مليون مسافر سنوياً، إضافة إلى 12 مليون طن من البضائع سنوياً عند اكتماله.

ومع استمرار النمو السريع لحركة المسافرين والبضائع عبر دبي وما يواكب ذلك من استعداد البنية التحتية لقطاع الطيران للتعامل مع هذا النمو بأعلى درجات الكفاءة، تعمل الإمارة على تسريع استحداث أنظمة متطورة تعتمد على تقنيات المستقبل والذكاء الاصطناعي، لتعزز مكانتها كبوابة عالمية موثوقة ونموذج يُحتذى به في مجالات السلامة والابتكار.

شاركها.